زنقة20ا الرباط
أكدت فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، أن ما وصفته بـ“شعبوية الدقيقة 90” في التواصل مع المواطنين هي التي ساهمت في تنفير الناس من العمل السياسي، داعية إلى تغيير العقليات الانتخابية والانتقال من منطق الصراع إلى منطق خدمة الصالح العام وكسب ثقة المواطنين.
وخلال لقاء عقد أمس بالفريق البرلماني للحزب أعقب الخطاب الملكي لافتتاح الدورة التشريعية الخريفية، شددت المنصوري على أن “سنوات طويلة من الممارسات السياسية الخاطئة جعلت العديد من المواطنين، وخاصة فئة الشباب، يفقدون الثقة في الأحزاب والمؤسسات”، مبرزة أن “الوقت قد حان للقطع مع أسلوب الخطاب الشعبوي الذي يضر بمصداقية الفاعل السياسي”.
وأبرزت المنصوري أن “التحدث بلغة الأرقام والنتائج الملموسة هو السبيل لإقناع المواطنين”، مشيرة إلى أن “أسلوب المزايدات السياسية لم يعد مجدياً”، مضيفة في الوقت ذاته أن “الحكومة حققت، خلال السنوات الأربع الماضية، تحسناً ملحوظاً في الأوضاع الاجتماعية والمعيشية رغم التحديات الكبيرة”.
ودعت المنصوري مناضلي حزبها إلى “مراجعة أسلوب الاشتغال الانتخابي وتجاوز العقلية القديمة المبنية على النزاعات الحزبية”، مشددة على أن “المنتوج الحقيقي الذي يجب أن نقدمه اليوم هو خدمة المواطن وليس البحث عن الأصوات في آخر لحظة”.
كما اعتبرت أن “الخطاب الملكي حمل رسالة واضحة مفادها أن المسؤولية مشتركة بين الأحزاب السياسية والبرلمان والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والنقابات والمنتخبين المحليين”، مبرزة أن “الواقع السياسي الذي يقوم على تبرير الفشل بإلقاء اللوم على الآخرين أصبح ظاهرة يجب تجاوزها”.
وأضافت المنصوري: “نحن أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما الاكتفاء بالإنصات للشباب المحتج ومطالبه الاجتماعية والاقتصادية المشروعة، أو العمل بجدية على استعادة ثقتهم في السياسة والأحزاب من خلال القرب والإنجاز”.
واختتمت المنصوري حديثها بالتأكيد على أن “الرسالة الثانية من الخطاب الملكي تتمثل في تعزيز سياسة القرب ودور المنتخبين المحليين”، معلنة أن الحزب سيشرع، ابتداءً من الأسبوع المقبل، في عقد اجتماعات تقييمية مع الأمناء الجهويين والمحليين للوقوف على حصيلة أداء 350 جماعة يشرف حزب الأصالة والمعاصرة على تدبيرها.
