قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن الموقف الذي اتخذته روسيا داخل مجلس الأمن كان عنصرا حاسمًا في صدور القرار الأخير الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كأساسٍ للحل السياسي لقضية الصحراء.
وأوضح بوريطة، في حديثه مساء اليوم السبت خلال لقاء خاص على القناة الثانية المغربية، أن موقف موسكو “كان بمثابة مفتاح القرار”، لأن أي تصويتٍ مخالف من جانبها كان كفيلا بإسقاط النص بأكمله.
وأضاف بوريطة أن الاشتغال الدبلوماسي الذي قام به المغرب مع الجانب الروسي، إلى جانب المواقف المتزنة للمملكة في عدد من القضايا الدولية، ومن بينها الموقف من الحرب في أوكرانيا، فضلا عن الدور المتبصر لجلالة الملك محمد السادس، أسهم في دفع روسيا إلى خيار الامتناع عن التصويت بدل الاعتراض.
وأشار الوزير إلى أن هذا الامتناع لم يكن مجرد موقف تقني داخل مجلس الأمن، بل “إشارة تقدير واحترام موجهة للملك محمد السادس”، مبرزًا في المقابل أن روسيا عادةً ما تتخذ مواقف متحفظة من القرارات التي تكون الولايات المتحدة هي من يقود صياغتها داخل المجلس، لكنها هذه المرة اختارت أن تميز الملف المغربي بمنح موقفها طابعا خاصا ومتوازنا.
