“الوقت اللازم” يفوز بجائزة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط

admin2 نوفمبر 2025آخر تحديث :
“الوقت اللازم” يفوز بجائزة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط


فاز الفيلم الإيطالي الفرنسي “الوقت اللازم” للمخرجة فرانسيسكا كومينشيني بالجائزة الكبرى “تامودا” في ختام فعاليات الدورة الثلاثين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط.

ويحكي الفيلم سيرة ذاتية تتمحور حول علاقة المخرجة بوالدها المخرج السينمائي، في رحلة تستعرض الانتقال من الطفولة إلى النضج الفني.

وعادت الجائزة الخاصة للجنة التحكيم “محمد الركاب” إلى الفيلم الوثائقي الفرنسي البلجيكي “موسيقى تصويرية لانقلاب” للمخرج جوهان كريمونبري، ويبحث في علاقة الموسيقى بالتحولات السياسية بإفريقيا، فيما آلت جائزة العمل الأول “عز الدين مدور” إلى الفيلم الإسباني “غيتار يراي كورطيس الفلامنكو” لأنطون ألفاريس.

أما جائزة أفضل دور رجالي فاستحقها الممثل المغربي سعد الموفق عن دوره في فيلم “سوناتا ليلية” للمخرج عبد السلام الكلاعي، فيما فازت الممثلة جيوفانا بينيديتي بجائزة أفضل دور نسائي عن دورها في فيلم “المملكة” لجوليان كولونا من فرنسا.

بخصوص جائزة النقد “مصطفى المسناوي”، فقد عادت إلى فيلم “عروسة الجبال” لماورا ديلبيرو من إيطاليا، بينما قررت لجنة التحكيم منح تنويه خاص لفيلم “المرجا الزرقا” للمخرج المغربي داود أولاد السيد.

وقال سعد الموفق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه سعيد بهذه الجائزة الممنوحة ضمن مهرجان بارز بتطوان وأمام جمهور المدينة المثقف والشغوف بالسينما، معتبرا أن “الجائزة تمثل قفزة نوعية في مساري المهني وأتقاسمها مع كل الشغوفين بالسينما”.

وذكر سعد الموفق بأن امتهان التشخيص كان حلما منذ الطفولة من أجل بناء مسار فني يتوج بإرث سينمائي يلقى إعجاب المشاهدين.

من جانبه، أشار عبد اللطيف البادي، عن إدارة المهرجان، أن فعاليات هذه الدورة شهدت “نجاحا كبيرا” بفضل الطاقة الإيجابية والتفاعل الكبير بين الفنانين المشاركين والمشاهدين، مبرزا أن الفضل في هذا النجاح يعود إلى البرمجة الفنية المتكاملة التي لقيت صدى طيبا عند المتتبعين والمهتمين والنقاد.

وسجل أن هذه الدورة شهدت مشاركة أسماء فنية وازنة، تمثل حساسيات سينمائية متعددة من حوض البحر الأبيض المتوسط، معتبرا أن “الجوائز كانت مستحقة وتوجت الأفلام والأسماء التي تميزت ضمن المسابقة الرسمية”.

إلى جانب الأفلام السبعة المتوجة، شاركت في المسابقة الرسمية للمهرجان ثلاثة أفلام أخرى، وهي “حيوان ثديي” للييانا طوريس من إسبانيا، و”فكرة” لطيفون بيرسيليموكلي من تركيا، و”لعبة منزلية” لأوميت أونال من تركيا، بينما أشرفت على تقييمها لجنة تحكيم يترأسها المخرج الإيطالي، ليوناردو دي كوستانز، وتضم في عضويتها المخرجة والسيناريست المغربية، أسماء المدير، والممثل والكاتب المسرحي الفرنسي، سيرج باربوتشيا، والمنتجة البرتغالية، إيزابيل ماتشادو، والمخرج والسيناريست المصري، أمير رمسيس.

كما تميزت هذه الفعالية بتنظيم الدورة الثالثة من “محترفات تطوان”، وهو برنامج مخصص لدعم مشاريع الأفلام الطويلة الروائية والوثائقية في مرحلة التطوير، بمشاركة 10 مشاريع أفلام تم انتقاؤها من بين 138 ترشيحا، في مبادرة تهدف إلى مواكبة الإبداع السينمائي من خلال توفير منصة للتكوين، والتواصل المهني، والتطوير الفني.

وشملت برمجة هذه الدورة من المهرجان فقرات منها عروض “خفقة قلب”، وأفلام التكريم، إضافة إلى عرض مجموعة من الأعمال السينمائية “ذات هالة شكلت لحظات بارزة في تاريخ المهرجان”، كما تم تنظيم ندوات ولقاءات وورشات حول قضايا الإبداع، والجماليات، ونقل المعرفة، بتأطير من مخرجين ونقاد وجامعيين وفنانين مرموقون، والتي تطرقت إلى مواضيع من قبيل “النساء المخرجات في المتوسط” و “راهن سينما الكوميديا في المتوسط: وحدة وتنوع” و” خرائطية السينما المتوسطية”.

ويعمل المهرجان، منذ تأسيسه سنة 1985 من طرف جمعية “أصدقاء السينما بتطوان”، على التعريف بالسينما المتوسطية، حاملا قيما سينيفيلة متطلبة ومتجددة، كما ظل دائما موعدا تتلاقح فيه التجارب والحساسيات الفنية بمدينة عرفت باحتضانها لمختلف الحركات والتيارات الفنية التأسيسية والرائدة.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة