زنقة 20 | الرباط
لقي خطاب العرش بمناسبة الذكرى الـ26 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على عرش أسلافه الميامين، اهتماما دوليا بارزا، حيث تناولته كبريات وسائل الإعلام العالمية، متخذةً منه نقطة انطلاق لتعزيز قيم السلام والتعاون بين المغرب وجارته الجزائر.
لقد برزت تغطيات وسائل الإعلام الدولية، مثل وكالة رويترز، ووكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، ومنصات Euronews، في التأكيد على أن خطاب العرش ليس فقط مناسبة وطنية، وإنما محطة استراتيجية ذات أبعاد دولية، تعكس الرؤية الحكيمة لجلالة الملك، وتطلعاته لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة المغاربية.
هذه التغطيات أكدت أن خطاب العرش، بمواقفه الثابتة، يُعبر عن فصل جديد من الأمل والتعاون، يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة أمام العلاقات المغاربية.
وفي سياق متصل، لفتت انتباه المراقبين الدولية إلى رسالة اليد الممدودة التي وجهها جلالة الملك إلى الجزائر، والتي جاءت في سياق دعوة صادقة لتجاوز الواقع المؤسف، وإعادة فتح حوار مباشر وبناء على أسس من الثقة والتفاهم. لعلها إشارة قوية تربط بين كلمات الخطاب ومبادرة ملموسة نحو استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين الجارين، بما يخدم مصلحة المنطقة ويعزز من أمنها واستقرارها.
هذا التحول في الخطاب، الذي تضعه وسائل الإعلام في سياق رسالة السلام والحوار، يحمل دلالات واضحة على رغبة المغرب في تجاوز الخلافات، وإعادة بناء جسور التعاون مع الجزائر، بعيدًا عن التصعيد والتوترات التي طال أمدها.
الإعلام الدولي يرى في دعوة جلالة الملك امتدادًا لسياسة الصدق والإخاء، ويؤكد أن اليد الممدودة تمثل فرصة لتحقيق وحدة مغاربية، تعتمد على الحوار والمصالحة.
