زنقة 20 ا الرباط
قالت نادية القنصوري، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الحكومة كانت قد تعهدت بإحداث طبقة متوسطة من الفلاحين، لكنها أخفقت في ذلك، ولم تنتج – بحسب تعبيرها – سوى طبقة غنية استفادت من ملايير الدراهم التي استنزفت المال العام، والتي تصل إلى 17 مليار درهم موجهة إلى فئات “مستفيدة من الأزمات”.
وأعربت القنصوري، في تصريح صحفي عن أملها في أن تتدارك الوزارة الوصية على القطاع ما يمكن تداركه فيما يتعلق بدعم الفلاحين والكسابة الصغار، معتبرة أنهم يشكلون الركيزة الأساسية للأمن الغذائي الوطني.
وانتقدت النائبة ما وصفته بالتضارب الواضح في الأرقام التي قدمتها وزارة الفلاحة حول حجم القطيع الوطني، وهي المعطيات التي كانت سبباً – على حد قولها – في عدم تمكن المغاربة من ذبح أضحية العيد خلال السنة الماضية، في حين قدمت وزارة الداخلية أرقاماً مختلفة تماماً.
وتساءلت عن سبب تقديم وزارة الفلاحة لتلك “المعطيات المغلوطة”، ولصالح من يتم ذلك.
وطالبت القنصوري بأن يكون الدعم الموجه للفلاحين الصغار دعماً حقيقياً وذا أثر ملموس، وأن يُصرف في الوقت المناسب، وخاصة خلال فصل الصيف، وأن ينعكس إيجاباً على ظروف اشتغال الفلاحين وعلى الأسعار النهائية للمنتجات الفلاحية التي يقتنيها المواطنون.
واعتبرت عضو المجموعة النيابية أن المنطق يفرض أن تتجه السياسة الفلاحية نحو ضمان الأمن الغذائي، غير أن الحكومة الحالية – وفق قولها – فشلت في ذلك، بسبب تهميش الفلاح الصغير والكسابة وعدم الاهتمام بمعاناتهم ومستوى عيشهم.
