انتقادات لوزارة الفلاحة بسبب غياب برنامج استعجالي لحماية الأركان بسوس

admin19 نوفمبر 2025آخر تحديث :
انتقادات لوزارة الفلاحة بسبب غياب برنامج استعجالي لحماية الأركان بسوس


زنقة 20 ا الرباط

أعلنت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان ANDZOA عن نتائج صفقة جديدة بإقليم الصويرة، تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 4,9 ملايين درهم، موزعة على صفقتين: 2.702.594,40 درهماً للصفقة الأولى، و2.204.999,40 درهماً للصفقة الثانية.

ورغم الأهمية التقنية للمشروع، فإن الإعلان فجّر موجة غضب واسعة بجهة سوس ماسة، حيث تعيش الواحات وغابات الأركان أسوأ فترة في تاريخها الحديث، في ظل إهمال حكومي صارخ وغياب برامج حقيقية من وزارة الفلاحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وفي الوقت الذي تعلن الوزارة عن صفقات هنا وهناك، تتعرض جهة سوس ماسة لخسائر بيئية مخيفة حيث أن أزيد من 600 ألف هكتار من غابات الأركان تعيش تراجعا في الكثافة النباتية، وانخفاض مخزون المياه الجوفية بأكثر من 60٪ في بعض المناطق، واختفاء مساحات واسعة من الغطاء الغابوي بسبب الجفاف والتوسع العمراني والرعي الجائر، وأكثر من 1500 تعاونية نسائية تجد نفسها اليوم دون دعم، ودون مواكبة تقنية أو مالية، بعدما كان قطاع الأركان يوفر مورداً مهماً لآلاف الأسر.

ورغم هذه الأرقام، يواصل الوزير تقديم الوعود السنوية نفسها دون تنزيل ميداني أو برنامج استعجالي يعالج الكارثة البيئية التي تضرب المنطقة.

الصفقة التي لا تتجاوز قيمتها 5 ملايين درهم، والتي تهم جزءا من إقليم الصويرة، تقدمها الوزارة وكأنها “إنجاز نوعي”، في حين تحتاج جهة سوس وحدها إلى برنامج إنعاش يفوق 500 مليون درهم لمواجهة التدهور البيئي المتسارع.

ويتسائل مهتمون فيما يفيد سقي 945 هكتارا بالصويرة، بينما تنهار آلاف الهكتارات في سوس ماسة دون تدخل.

وبدل وضع خريطة طريق واضحة لحماية شجرة الأركان المصنفة تراثا عالمياً، وبدل دعم الواحات التي تواجه الانقراض، نجد وزارة الفلاحة منشغلة بالترويج لصفقات صغيرة، تصر على تقديمها ببلاغات رسمية تُغطي على فشل السياسات العمومية في حماية المجال الغابوي.

وقد تكون صفقات ANDZOA خطوة تقنية مهمة، لكنها تظهر بوضوح الخلل الكبير في توزيع الأولويات فجهة سوس ماسة التي تضم أكبر مخزون للأركان في العالم، تترك اليوم تواجه الجفاف والانهيار البيئي وحدها، بينما الوزارة تكتفي بعروض على الورق وأرقام لا تغيّر شيئا من واقع يزداد سوءا يوما بعد يوم.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة