يواصل نادي برشلونة الإسباني خطواته الحثيثة نحو حسم ملف تجديد عقد مدافعه الدولي إيريك غارسيا، الذي أصبح أحد العناصر الأساسية في منظومة المدرب الألماني هانز فليك.
ووفقاً لإذاعة RAC1، فإن المفاوضات بين الطرفين بلغت مراحلها الأخيرة، وسط اتفاق مبدئي يقضي بتمديد العقد حتى عام 2030، مع تبقي تفاصيل طفيفة فقط قبل الإعلان الرسمي عن الصفقة المنتظرة.
غارسيا، الذي تألق في الموسم الماضي وساهم في تحقيق الثلاثية المحلية، خاض 45 مباراة سجل خلالها خمسة أهداف وصنع ثلاثة، مؤكداً قيمته الفنية في قلب الدفاع والظهير الأيمن على حد سواء.
وفي الموسم الحالي، واصل صاحب الـ24 عاماً تألقه بمشاركته في عشر مباريات من أصل ثلاث عشرة، ليُثبت جدارته بالثقة التي وضعها فيه فليك.
لكن فرحة برشلونة بإنجازات مدافعه تتزامن مع صداع متجدد في ملف الإصابات؛ إذ بلغ عدد المصابين هذا الموسم 15 لاعباً، كان آخرهم بيدري، الذي تعرض لإصابة في العضلة الخلفية ستُبعده لأسابيع.
غيابه يُعد ضربة قوية لهانز فليك، خاصة وأنه الشريك المثالي للهولندي فرينكي دي يونغ في خط الوسط.
ووفق صحيفة موندو ديبورتيفو، يتجه فليك للاعتماد على ثلاثي مكوّن من دي يونغ، مارك كاسادو، وفيرمين لوبيز في مواجهة إلتشي، مع إمكانية تقدم دي يونغ لمركز صناعة اللعب لتعويض دور بيدري.
كما يبقى داني أولمو خياراً قريباً من العودة، فيما تتصاعد آمال الشاب مارك بيرنال في نيل دقائق إضافية رغم محدودية جاهزيته.
ورأت الصحيفة أن غياب بيدري سيكون بمثابة اختبار جديد لقدرة فليك على إعادة ابتكار خط وسط برشلونة، مشيرة إلى أن دي يونغ سيضطلع بدور القائد الفني داخل الميدان، نظراً لرؤيته المميزة وقدرته على الربط بين الخطوط.
ويُجمع زملاؤه في غرفة الملابس على أنه اللاعب الأقل تقديراً إعلامياً رغم كونه الأكثر تأثيراً في توازن الفريق. فقد شارك الهولندي في 11 مباراة هذا الموسم، بإجمالي 854 دقيقة في مختلف المسابقات، ليُجسد ركيزة أساسية في مشروع فليك.
وبين مساعي التجديد لغارسيا وتحديات الإصابات المتكررة، يجد برشلونة نفسه أمام مرحلة دقيقة تتطلب ثباتاً تكتيكياً وشخصية جماعية للحفاظ على الإيقاع التنافسي في بطولاته المحلية والقارية.



