زنقة 20 | الرباط
أبرزت النائبة البرلمانية عن حزب الإستقلال، مديحة خيير، خلال مداخلتها في جلسة الأسئلة الشفوية ليوم أمس الإثنين، معالم التفاوت المجالي الذي يعانيه العالم القروي، مشيرة إلى انعدام الربط بشبكة الهاتف والإنترنت في عدد من المناطق، مما يكرس العزلة الرقمية ويحول دون استفادة الساكنة من خدمات الإدارة الرقمية.
وأكدت النائبة في تصريح لموقع Rue20 مباشرة عقب الجلسة، أن مداخلتها تمحورت حول الذكاء الاصطناعي، باعتباره أداة باتت ضرورية في تطوير الإدارة العمومية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، لما له من أثر إيجابي وملموس. وأشادت بالمجهودات التي تبذلها الحكومة في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، خاصة على مستوى المدن والمراكز الحضرية.
غير أنها شددت في المقابل على وجود حيف مجالي واضح، لاسيما في جهة بني ملال خنيفرة، وخصوصاً إقليم بني ملال، حيث يفتقر أكثر من مليون ونصف من سكان العالم القروي لخدمة الإنترنت. كما أن المناطق الجبلية والنائية بالكاد يصلها صبيب ضعيف، ما يزيد من عزلتها.
وطالبت خيير, بضرورة تقريب الإدارة من المواطنين القرويين، مع تعزيزها بالموارد البشرية اللازمة، في انتظار استكمال رقمنة المرافق العمومية. كما دعت إلى تحقيق العدالة المجالية في مختلف مناحي الحياة، بدءاً من العدالة الصحية والتعليمية، ومروراً بالولوج للخدمات الأساسية، قبل الحديث عن العدالة الرقمية.
وفي ختام تصريحها لموقع Rue20، شددت النائبة على أن المغرب يشهد نهضة تنموية شاملة، إلا أن وتيرة التنمية تختلف بين المدن الكبرى التي تسير بخطى سريعة، والقرى التي تسير بسرعة “السلحفاة”، على حد وصفها.
وأكدت مديحة خيير، أن تفعيل الجهوية المتقدمة كما أرادها جلالة الملك نصره الله، يعد السبيل الأمثل لتحقيق تنمية عادلة وشاملة تشمل جميع ربوع المملكة، ليشعر المواطن المغربي فعلًا بأثر التنمية في حياته اليومية.



