زنقة 20 | الرباط
أشاد النائب البرلماني سيدي إبراهيم خيا، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الإثنين، بالنتائج الإيجابية لمخطط “أليوتيس” في قطاع الصيد البحري، مؤكّدا أن نجاح هذا المخطط يعود للرؤية الاستراتيجية التي أطلقها عزيز أخنوش منذ سنة 2009، حين كان وزيرًا للفلاحة والصيد البحري.
وربط التجمعي خيا بين التقدم المحقق في قطاع الصيد البحري وبين الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث شدد على أن قرى الصيد البحري في الجنوب شكلت نموذجًا لنجاح السياسات العمومية، خاصة من حيث دعم البحارة، وتثمين المنتجات البحرية، وإرساء أسس الحماية الاجتماعية.
وأوضح النائب البرلماني أن عائدات قطاع الصيد البحري ارتفعت بشكل كبير، حيث انتقلت من 10 مليارات درهم سنة 2009 إلى حوالي 30 مليار درهم سنة 2023، مما يعكس نجاعة الرؤية المندمجة التي اعتمدها المخطط، ويؤكد أن الدارسات والتخطيطات التي ينجزها القطاع تُعطي ثمارها وتجسَّد فعليًا على أرض الواقع من خلال المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف خيا، أن جميع البحارة المشتغلين في قطاع الصيد التقليدي باتوا اليوم مشمولين بالحماية الاجتماعية والتأمين ضد حوادث الشغل، في إطار تنظيم القطاع وتعزيز شروط كرامة العمل، مبرزًا أن الوزارة الوصية لا تُسلّم رخص الصيد إلا بعد التحقق من استفادة القارب وطاقمه من التأمين الإجباري.
وأشار النائب البرلماني بحزب التجمع الزطني للاحرار إلى أن من أبرز ركائز المرحلة الثانية من مخطط أليوتيس، التي رصدت لها الدولة ميزانية ضخمة بلغت مليار درهم، هو تطوير البحث العلمي في مجال الصيد البحري، باعتباره أساسًا لتحقيق استدامة الموارد وضمان تنافسية المنتجات البحرية.
كما توقف عند التطور النوعي في التسويق، حيث انتقل عدد أسواق الجملة من سوق واحدة سنة 2009 إلى 10 أسواق حالياً، مما يعكس تطور سلسلة القيمة ونجاعة آليات تثمين الصيد البحري المغربي.
وختم النائب البرلماني مداخلته بالتأكيد على أن الأقاليم الجنوبية ستظل رافعة استراتيجية لإنجاح السياسات الوطنية في قطاع الصيد البحري، داعيًا إلى مواصلة دعم البحارة وتحسين بنيات الاستقبال والتخزين والتسويق، بما يحقق العدالة المجالية ويخدم التنمية الوطنية الشاملة.



