قررت شركة Predator Oil & Gas البريطانية الانسحاب من مشروع التنقيب عن الغاز في منطقة جرسيف شرق المغرب، بعد سلسلة من العمليات الاستكشافية التي لم تحقق النتائج التجارية المنتظرة، رغم المؤشرات الجيولوجية الإيجابية المسجلة في بعض الآبار.
وتستعد الشركة لبيع حصتها البالغة 75 في المائة من رخصة التنقيب التي تطورها بالشراكة مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM)، المالك لـ25 في المائة من المشروع.
وجاء قرار الشركة بعد تقييم شامل لنتائج بئر MOU-5 التي لم تثبت وجود احتياطات قابلة للاستغلال التجاري، رغم التقديرات التي أشارت إلى إمكانات جيولوجية قد تصل إلى 5,9 تريليونات قدم مكعب من الغاز.
ووفق معطيات الشركة، فإن النتائج الميدانية الأخيرة دفعتها إلى إعادة النظر في جدوى المشروع وإعادة ترتيب أولوياتها الاستثمارية، خصوصاً بعد إعلان مديرها التنفيذي بول غريفيث في مارس 2025 عن محدودية الجدوى الاقتصادية للموقع في صيغته الحالية.
وأوضحت الشركة في تقريرها نصف السنوي الصادر في شتنبر الماضي أنها بصدد مراجعة استراتيجيتها الدولية للتركيز على المشاريع ذات المردودية الأسرع، لاسيما في ترينيداد وقطاع الغاز الحيوي، مع التأكيد على أن المغرب يظل من الأسواق الواعدة في مجال الطاقة بفضل موقعه الاستراتيجي القريب من أوروبا وتطور بنياته التحتية وارتفاع الطلب المحلي على الغاز.
ورغم شروعها في التحضير لإطلاق عملية بيع حصتها في رخصة جرسيف، تعتزم الشركة الاستمرار في الأعمال التقنية والتقييمية لتحديد الإمكانات المتبقية في الحقل بشكل أكثر دقة، إلى جانب تقديم طلب رسمي لتمديد رخصة التنقيب الحالية التي ينتهي مفعولها في 5 نونبر 2026.
وتعد الشركة البريطانية Predator Oil & Gas من أبرز الفاعلين الصاعدين في مجال استكشاف الطاقة، إذ تمتلك محفظة متنوعة تشمل مشاريع في المغرب وترينيداد، وتراهن على تطوير قطاع الغاز الحيوي والطبيعي في أسواق ناشئة، كما تعتبر المغرب أحد أبرز وجهاتها الاستراتيجية بفضل موقعه الجغرافي القريب من أوروبا والبنيات التحتية المتطورة وسوق الغاز المحلي الذي يشهد ارتفاعاً مستمراً في الطلب والأسعار.



