اعتمد المغرب وباراغواي إعلانا مشتركا جديدا يهدف إلى هيكلة وتسريع تنفيذ المشاريع المشتركة، وذلك بعد أسابيع من إعلان هذا البلد الأمريكي الجنوبي الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، واعتزامع افتتاح قنصلية عامة بإحدى مدنها.
وبمناسبة زيارة العمل التي قام بها إلى الرباط وزير العلاقات الخارجية بباراغواي، روبن راميريز ليسكانو، ومباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اتفق الجانبان على تكثيف تعاونهما في مجالات الطاقات المتجددة، واللوجستيك، والفلاحة، والنقل الجوي، والسياحة.
ووفق الخارجية المغربية، فإن البلدين يطمحان إلى بناء شراكة اقتصادية أطلسية مستدامة، قائمة على تكامل مؤهلاتهما، المغرب باعتباره قطبا صناعيا ولوجستيا في إفريقيا، وباراغواي التي تعتبر فاعلا رئيسيا في الصناعة الفلاحية والطاقة الكهرومائية في أمريكا الجنوبية.
كما اتفق الوزيران على تعزيز التعاون بين المغرب وتكتل السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية “ميركوسور”، في أفق ترسيخ شراكة متوازنة ومتضامنة بين ضفتي جنوب المحيط الأطلسي.
وأشاد بوريطة بالرؤية الاقتصادية للرئيس سانتياغو بينيا، القائمة على العدالة الاجتماعية والتحديث المنتج، فيما أبرز راميريز ليسكانو أهمية المبادرات الإفريقية الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس، لا سيما مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وأنبوب الغاز الإفريقي – الأطلسي، باعتبارها مشاريع مندمجة كبرى تخدم الازدهار المشترك.



