بعد المغرب ومدغشقر مؤشرات عن احتمالية انتقال شرارة احتجاجات “جيل زد” إلى دول إفريقية أخرى – الصحيفة

admin3 أكتوبر 2025آخر تحديث :
بعد المغرب ومدغشقر مؤشرات عن احتمالية انتقال شرارة احتجاجات “جيل زد” إلى دول إفريقية أخرى – الصحيفة


أفادت تقارير دولية، إن موجة الاحتجاجات التي يشهدها المغرب ومدغشقر خلال الأيام الأخيرة، قد لا تبقى محصورة في حدود البلدين، بل قد تنتقل إلى دول إفريقية أخرى، ولا سيما أن الشباب، خاصة من ينتمون إلى ما يُعرف بجيل “زد”، أصبحوا يشكلون القوة الدافعة وراء هذه التحركات، حيث يعبرون عن رفضهم للأوضاع المعيشية والبطالة وغياب العدالة الاجتماعية.

ووفق تقرير لمنصة “NPR” الإعلامية الدولية، فإن هذه الفئة العمرية، التي تتراوح أعمارها بين 18 و27 عاما، تعتمد بشكل أساسي على وسائل التواصل الاجتماعي للتعبئة والتنظيم ونقل رسائلها، مما يجعل الاحتجاجات تنتشر بشكل أسرع وأكثر فاعلية.

وأضاف المصدر نفسه، أن هذا النمط من الاحتجاجات يختلف عن السابق، إذ يمتاز بغياب القيادات التقليدية وبحضور قوي للشباب المستقلين، الذين لا يرتبطون بالضرورة بالأحزاب السياسية أو النقابات، مشيرا إلى أنه في حالة المغرب كانت موجة الاحتجاجات الأخيرة التي قادها الشباب قد أظهرت قوة التنظيم الرقمي، حيث جرى استخدام المنصات الرقمية لتحديد أماكن التجمعات وتوثيق الأحداث بشكل مباشر.

أما في مدغشقر، حسب تقرير “NPR” فقد كشفت التحركات عن مطالب مشابهة، تمثلت أساسا في تحسين الظروف المعيشية ومحاربة الفساد، وهي نفس المطالب التي تتكرر في العديد من الدول الإفريقية الأخرى، في إشارة إلى احتمالية انتقال الاحتجاجات إلى دول جديدة حيث توجد أرضية خصبة لانطلاق تحركات شبابية واسعة النطاق.

وذكرت تقارير أخرى، من بينها تقرير لـ”فرانس 24” أن “جيل زد” يبتكر حول العالم أشكالا جديدة من التعبئة، تكسر الصورة النمطية التي تعتبر هذه الفئة غير منخرطة أو متشككة في السياسة التقليدية، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة أثبتت العكس، حيث تصدّر الشباب المشهد في عدة دول.

وأضاف التقرير أن وسائل الإعلام بثت مشاهد لشباب يقودون احتجاجات في شوارع كاتماندو بنيبال، وجاكرتا في إندونيسيا، والرباط بالمغرب، وأنتاناناريفو في مدغشق، مشيرا إلى أن هذه الاحتجاجات تُشكل جزءا من حركة واسعة سبق أن هزّت دولا آسيوية، بينها نيبال في شتنبر حيث سقطت الحكومة خلال أيام قليلة، كما شهدت الفلبين وإندونيسيا وبنغلادش وسريلانكا وكينيا حركات احتجاجية مماثلة.

وتشير معطيات مراكز الدراسات، حسب تقارير إعلامية عديدة، إلى أن القاسم المشترك بين هذه الدول يتمثل في ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وتراجع الثقة في المؤسسات الرسمية، كما تتوقع أن تلعب الظروف الاقتصادية العالمية، بما فيها ارتفاع تكاليف المعيشة وتباطؤ النمو، دورا في زيادة احتمالية انتقال هذه الموجة الاحتجاجية.

ويرى محللون أن الحكومات المعنية قد تواجه تحديات جدية في التعامل مع هذا النمط الجديد من الاحتجاجات، بالنظر إلى طابعه المفاجئ والمنظم رقميا، في المقابل، تدعو بعض الأصوات إلى التعاطي الإيجابي مع هذه الحركات من خلال فتح حوار مع الشباب وتقديم إصلاحات ملموسة تلبي جزءا من مطالبهم.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة