زنقة 20 | الباط
طالبت شبكة الجمعيات الدكالية غير الحكومية بإقليمي سيدي بنور والجديدة وزارة الداخلية بإصدار قرار عاجل يمنع بشكل كامل المبيت داخل الخيام في فضاء مواسم دكالة، وذلك على خلفية الجريمة البشعة التي تعرض لها طفل قاصر يبلغ من العمر 13 سنة، تعرض لهتك عرض على يد مجموعة من القاصرين والشباب داخل إحدى الخيام بموسم مولاي عبد الله أمغار.
وأدانت الشبكة هذه الجريمة النكراء، معتبرة إياها انتهاكاً صارخاً للقيم المجتمعية وحرمة الطفولة، كما حملت الجهات الوصية والمنظمة للموسم المسؤولية المباشرة نتيجة غياب الضوابط التنظيمية وضعف توفير شروط الحماية والأمن الضرورية لضمان سلامة الأطفال والنساء والزوار.
وأكدت أن هذه الفاجعة تكشف عن اختلالات بنيوية في تدبير الموسم، الذي يشهد سنوياً مشاكل متعددة من بينها الازدحام المروري، الاكتظاظ، الفوضى، بعض مظاهر الانفلات الأمني، بالإضافة إلى افتقار البنية التحتية الملائمة لاستقبال أعداد الزوار، خاصة نقص المرافق الصحية، ضعف الإنارة العمومية، قلة إمدادات المياه الصالحة للشرب، إلى جانب الإشكالات البيئية المتعلقة بالتخلص من النفايات.
ودعت الهيئة إلى ضرورة إجراء إصلاح شامل وعميق لعملية تنظيم الموسم، بما يحفظ كرامة الإنسان ويحافظ على هوية المنطقة وتراثها اللامادي، مع التعبير عن تضامنها الكامل مع الضحية وأسرته، والمطالبة بتمكينه من الدعم النفسي والاجتماعي اللازم. كما أثنت على تعبئة الآلية الوطنية للتكفل النفسي التي قام بها المرصد الوطني لحقوق الطفل بتوجيهات من صاحبة السمو الأميرة للا مريم.
وعبرت الشبكة عن استنكارها للممارسات السياسية التي رافقت الموسم، ووصفتها بأنها حملات انتخابية سابقة لأوانها، منتقدة ظواهر مشبوهة مثل استخدام رموز غير مألوفة كالنجمة السداسية على أعمدة الإنارة العمومية بدلاً من الشعارات الوطنية، بالإضافة إلى الفوضى في التسيير وعملية الكراء العشوائي للبقع المخصصة للخيام.
وختمت الشبكة بيانها بالمطالبة بفتح تحقيق عاجل في حيثيات الحادثة وتطبيق أقصى العقوبات القانونية على مرتكبيها، مع تفعيل دور مؤسسة وسيط المملكة ووسيط الطفولة كما دعت الجماعة الترابية لمولاي عبد الله إلى عقد لقاء لتقييم حصيلة الموسم، مع اعتماد الشفافية في عرض البيانات المتعلقة بالمداخيل وأثرها على التنمية المحلية.




