زنقة20ا الرباط
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن القطاع الثقافي والإبداعي بات يشكل اليوم رافعة اقتصادية واعدة في المغرب، بعدما نجح في استقطاب استثمارات أجنبية غير مسبوقة وخلق عشرات الآلاف من فرص الشغل.
وأوضح بنسعيد، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أمس الإثنين 27 أكتوبر 2025، أن قيمة الاستثمارات الأجنبية في الإنتاجات السينمائية بلغت حوالي 1,5 مليار درهم، وهو رقم قياسي يعكس الثقة المتزايدة في المغرب كوجهة عالمية مفضلة لتصوير الإنتاجات السينمائية، بفضل الحوافز الحكومية الجديدة والإجراءات التحفيزية المعتمدة.
وأضاف الوزير أن هذا الأداء المتميز تحقق بفضل رفع الدعم العمومي الموجه للإنتاجات الأجنبية، ما عزز تنافسية المغرب في سوق الإنتاج السمعي البصري الدولي، مشيراً إلى أن الرهان الحالي يتمثل في الانتقال من منطق الترفيه إلى منطق الصناعة، عبر جعل الفعل الثقافي مصدراً حقيقياً للقيمة المضافة والدخل الوطني.
وفي الجانب الاجتماعي، أبرز بنسعيد أن الصناعات الثقافية والإبداعية ساهمت في إحداث نحو 140 ألف منصب شغل، ما يعكس التحول النوعي في مساهمة الثقافة ضمن الاقتصاد الوطني والناتج الداخلي الخام.
كما أشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تأهيل وتحديث البنيات الثقافية، من خلال تحويل عدد من دور الثقافة إلى قاعات سينمائية محلية، لتمكين ساكنة المدن الصغيرة والمتوسطة من الاستفادة من العروض السينمائية، خاصة في المناطق التي يعرف فيها الاستثمار الخاص ضعفاً.
وشدد بنسعيد على أن دعم السينما الوطنية يظل أولوية استراتيجية، مؤكداً على أهمية تمكين المنتجين والمخرجين المغاربة من أدوات وتقنيات التحول الرقمي، واستثمار الذكاء الاصطناعي وصناعة الألعاب الإلكترونية كآفاق جديدة لتطوير الصناعة الثقافية وتعزيز تنافسيتها إقليمياً ودولياً.
وأكد الوزير أن الرهان المستقبلي هو جعل الثقافة رافعة اقتصادية مستدامة، قادرة على خلق فرص الشغل وتثمين الإبداع المغربي، وترسيخ مكانة المملكة كمركز ثقافي رائد على المستويين الإفريقي والمتوسطي
