بنعبد الله يرفض تخويف “جيل زد” ويدعو لتحويل الاحتجاج إلى مشاركة فاعلة

admin7 ديسمبر 2025آخر تحديث :
بنعبد الله يرفض تخويف “جيل زد” ويدعو لتحويل الاحتجاج إلى مشاركة فاعلة


قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إنه من المؤسف أن بعض الشبان من “جيل زد” الذين خرجوا للاحتجاج بطريقة سلمية، لم يعتدوا على أحد، ولم يحرقوا ولم يسرقوا، يوجدون الآن قيد الاعتقال أو تحت متابعة النيابة العامة، معتبرا أن سبب ذلك هو التخويف لمنع استمرار هذا النوع من الأعمال، مضيفا: “أوقفوا هذا الوضع، أطلقوا هؤلاء الشبان، فهم القلب النابض للمجتمع”.

وأفاد بنعبد الله، خلال لقاء شبابي، اليوم الأحد بمدينة فاس، تحت شعار “أدوار الشباب في العملية السياسية من المشاركة إلى التأثير”، أنه في الأسابيع الأخيرة، بدأنا نلاحظ موجة تتعاظم في مختلف أنحاء بلادنا، تشير إلى مشاركة أقوى وأكبر للشابات والشبان في الفضاء السياسي، مشددا على أن “وقت التغيير قد حان”، مما “يستلزم الانخراط الواعي والمسؤول”.

وعبر بنعبد الله عن تحتيه لاحتجاجات جيل زد الذي خرج للشوارع في مختلف مدن المغرب، معتبرا ذلك تجسيدا لاستمرارية “منذ ما قبل الاستقلال، حيث كانت الأجيال المماثلة تناضل للمطالبة بالاستقلال، والديمقراطية، والكرامة، والعدالة الاجتماعية، وبالوجود الحر. وكل هذه المعارك كان لها ثمن وتضحيات وصعوبات ومآسي، وهكذا هو درب النضال”.

وتابع الأمين العام نفسه: “كيف نواجه التحديات المستقبلية؟ كيف ننجح في المشروع الوطني للحكم الذاتي الذي سيحتاج إلى جرعة كبيرة من الديمقراطية، إذا استمر التخويف والترهيب؟ هذه ممارسات بالية لا يمكن قبولها”، داعيا إلى “مواصلة النضال من أجل حماية الحريات والحق المشروع في التظاهر”.

واسترسل بنعبد الله أن الاحتجاج وحده لا يكفي من أجل التغيير الفعلي، موضحا أن الاحتجاج مشروع ومهم، ويجب أن يمارس في إطار من الحرية والمسؤولية واحترام القوانين والدستور، غير أنه قد لا يؤدي الاحتجاج إلى نتائج كما حدث في الأسابيع الأخيرة، حيث تم الإعلان عن إصلاحات كما لو أن هناك اهتماما بالشباب وتشجيعهم للمشاركة بالانتخابات غير أن ذلك محدد بشروط.

واسترسل الأمين العام أن ما نشاهده اليوم هو استمرار نفس السياسات، نفس الحكومة، نفس التوجهات في التعليم والصحة والمجالس المحلية، مما يدعو إلى القلق، مشيرا إلى أنه لا وجود لحكومات لم ترفع ميزانيات الصحة والتعليم.

واعتبر أن المرور من الاحتجاج إلى التغيير يستلزم والمشاركة ومحاربة الأصوات التي تثق في الأحزاب والمؤسسات وتخلط بين الجميع وتعتبر أن الجميع لا يستحق أبدا الثقة، مضيفا أن من يسيرون الشأن العام بدورهم يساندون هذا الطرح لأنهم لا يريدون الانخراط الواعي والمسؤول للشباب بل يريدون أن تأتي الانتخابات وينزلوا بكثافة لشراء الناس للتصويت عليهم.

وشدد على أن التشجيع على المقاطعة وعدم المشاركة السياسية يؤدي فقط إلى استمرار نفوذ نفس الأشخاص والفئات التي تستفيد من الفساد والمصالح الخاصة ليستمروا في الاستفادة و”تعليف الفراقشية” وتمرير الصفقات بينهم، مشددا على أن الشباب عليهم الوعي بأن المشاركة هي السبيل لتغيير الوضع.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة