صعّد لحسن السعدي، رئيس شبيبة التجمع الوطني للأحرار، لهجته ضد خصوم حزبه، معتبرا أن عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بقي وحيدا بعدما تركته قيادات الحزب، متهما عبد الله بووانو بخدمة لوبيات المختبرات بعد تفجيره جدل تضارب المصالح في قطاع الأدوية، مشددا أنه 2026 “حنا مواليها” في إشارة إلى الإنتخابات القادمة.
وأبرز السعدي، اليوم الأحد في منطقة تيسة بإقليم تاونات، أن الشبيبة التجمعية خرجت بمختلف المدن للتواصل مع الشباب بلغة الوضوح والواقع، موضحين لهم أن بلادهم في المسار الجيد بفضل القيادة الملكية، وألا يكونوا ضحية لحملات تبخيس البلاد التي تشنها أطراف تحكمها نزعة الانتقام السياسي.
ولفت إلى أن هذه الأطراف قدمت هدايا مجانية لخصوم بلادنا، مشيرا إلى أن حزب الأحرار لديه الشرف لكي يزرع الأمل ويتبنى خطاب الإيجابية، ومن يقولون لنا إننا نبيع الوهم ويقارن بلادنا ببلدان أخرى نقول لهم إن هذا البلاد عندنا أفضل من كل الأوطان، وبلادنا لن نتحدث عليها إلا بما هو إيجابي، ولن يسجل علينا التاريخ أننا قلنا العيب في بلادنا لتحقيق أغراض انتخابوية”.
وأردف أن حزب الأحراب أن “الانتخابات نحن نربحها بالقواعد والأطر والفلاحة والكسابة والشباب والنساء والأطر والكفاءات ولا نربحها بدغدغة العواطف ومحجاولة تشويه سمعة البلاد”.
وتابع أن “هؤلاء الناس الذين يقودون هذه الحملة ضد قياداتنا يقارنون حزبهم بحزبنا، غير أن حزبنا عريق، في عمره أزيد من 45 سنة وأسسه مناضلون كانوا دائما مع النظام الملكي وقيم تمغربيت، فلا يأتوا اليوم ليعطونا دروسا في الوطنية”.
وأبرز السعدي “حزبنا نجح في أمر مهم، وهو أنه منذ سنة 2017 وهو حزب قوي ومنسجم وعلى قلب رجل واحد، لكن هو ( يقصد ابن كيران) تركوه في حزبه وحيدا، فأين هي القيادات التي كانت معه؟، بقي وحيدا وفقد الثقة، أما رئيسنا رغم انشغالاته زار مختلف جهات ومناطق المغرب، وهو رغم أنه (مسالي) زار أماكن محدودة لأنه لا يستطيع الذهاب لأماكن أخرى”.
وأردف رئيس الشبيبة التجمعية “نحن حزبنا يبدع في تدبير المدن والقرى”، مضيفا أن “فريقنا يحبه المغاربة، وأينما ذهبنا يعبرون لنا عن ذلك. لأنهم لن يجدوا فريقا مماثلا لهذا الفريق الذي أنجز الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية والدعم الاجتماعي ودعم السكن والاستثمار وجواز الشباب والسكن والصناع التقليديين…”.
وعبر السعدي عن تحيته للفريق البرلماني لهذه الجهة، والذي أعطى داخل مجلس النواب والمستشارين صورة جد إيجابية، ومع ذلك هناك من يقارنون أنفسهم بنا، وقالو إنهم بـ13 نائبا قادرين على خلق الفرق.. لكنهم خالقين الضجيج فقط، وذلك لأنهم مساليين وغير مسؤولين، وعندهم (جيب يا فم وقول)، أما نحن فأناس مسؤولين ونفكر في الكلمة قبل أن نخرجها”.
وواصل السعدي مخاطبا “البيجيدي” أنه “لا يعني أنك تكثر الندوات أو اللقاءات وتطلق الكلام على عواهنه بأنك تخلق شيئا في البلد، بل تشوش على تجربة ناجحة، وهؤلاء الناس يدعون أن لديهم غيرة على القطاعات الاجتماعية، وعلى القطاع الصحي، لكنهم ذهبوا يبحثون عن الأوهام”.
وفي إشارة إلى عبد الله بووانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أَضاف السعيدي “نطلب منهم، وفيهم أطباء، أن يضحوا في سبيل البلاد والمواطنين المحتاجين للعلاج، وأن يضحوا بالتمثيلية النيابية ويذهبوا لمعالجة المواطنين المغاربة، وهنا سيظهرون لنا غيرتهم على البلاد ويعطوا فرصة للشباب”.
وأردف في السياق ذاته “أما أن يكونوا بوقا لمختبرات صحية ويلعبوا دور السمسرة والوساطة لفائدة لوبيات تواجه اليوم وزير الصحة لأنه يقوم بإصلاح حقيقي، فهذا سيسجله عليهم التاريخ لأنهم يلعبون دورا قذرا في مواجهة وزراء شجعان يقومون بإصلاحات حقيقية، بكلفتها السياسية”.
وأردف أنه لدينا نفس النفس الإيجابي لمواصلة العمل وهناك لافتة أتوا بها شباب الجهة تؤكد أنه في 2026 حنا ماليها، ومن تيسة ستكون بداية جديدة داخل هذه الجهة لمواصلة الدينامية لنكون جميعا على موعد مع النجاح”.



