زنقة20ا الرباط
عاد عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى توجيه انتقادات قوية للإبقاء على القاسم الانتخابي الحالي، معتبراً أن اعتماد احتساب المقاعد على أساس عدد المسجّلين بدل عدد المصوّتين “يُفرغ العملية الانتخابية من معناها الديمقراطي”.
وخلال مناقشة مشاريع القوانين الانتخابية بلجنة الداخلية، أكد بوانو أن وزارة الداخلية استجابت لعدد كبير من مطالب الأحزاب، غير أن الإبقاء على القاسم الانتخابي بصيغته الحالية يظل نقطة سوداء في المنظومة الانتخابية ويشكل، حسب تعبيره، “تقزيماً لقوة الأحزاب داخل صناديق الاقتراع”.
وقال بوانو إن القاسم الانتخابي بصيغته المعتمدة اليوم “يعاقب الأحزاب التي تشتغل وتعبّئ الناخبين، ويكافئ من يستفيد من ضعف المشاركة”، مؤكداً أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من “احترام صوت المواطن وعدم تحويل الانتخابات إلى عملية حسابية ميكانيكية لا علاقة لها بالإرادة الشعبية”.
وفي سياق النقاش، شدد رئيس الفريق على أن الأحزاب مطالَبة بتحمّل مسؤوليتها في اختيار مرشحيها، محذراً من “المقاربة العقابية” التي قد تُقصي كفاءات سياسية مهمة. كما لفت إلى ارتفاع عدد المتابعات القضائية في حق المنتخبين، معتبراً ذلك “مؤشراً يستوجب التوقف والتنظيم”.
ودعا بوانو إلى تشديد مراقبة تمويل الحملات الانتخابية، وتعزيز دعم الشباب وضبط آليات منح التمويلات المتعلقة بترشحهم، مؤكداً أن ضمان انتخابات نزيهة وشفافة “مسؤولية مشتركة بين الجميع”.




