زنقة 20 | الرباط
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن زيارة وزير خارجية الباراغواي إلى المغرب تندرج في إطار دينامية التعاون الاستراتيجي التي انطلقت بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، مشددًا على أن هذه الزيارة تجسد إخلاص البلدين لمبادئ علاقتهما الثنائية المستمدة من توجيهات قائدي البلدين، والراغبة في الارتقاء بها إلى مستوى شراكة استراتيجية واعدة تشمل مجالات متعددة.
وأوضح بوريطة في الندوة الصحفية المشتركة التي عقدت صباح اليوم بمقر الوزارة بالرباط بين الجانبين، أن المغرب يُثمن انفتاح الباراغواي على القارة الإفريقية من خلال افتتاح سفارتها بالرباط، واستعدادها لافتتاح قنصلية عامة بمدينة الداخلة قريبًا، معتبرًا أن هذه الخطوة تؤكد العمق السياسي للعلاقات الثنائية وتُجسد الثقة المتبادلة بين البلدين.
وأضاف الوزير أن الدعم الثابت والمستمر للباراغواي لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، يجعل من هذا البلد “حليفًا صادقًا لمواقف المملكة، وصوتًا محترمًا ومسموعًا داخل القارة اللاتينية”.
وأشار بوريطة إلى أن موقف الباراغواي الواضح من قضية الصحراء المغربية يُعد عنصرًا أساسيًا في تطور العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن هذه الزيارة ستُعزز الشراكة النموذجية القائمة، وتُمهّد لتنظيم لقاءات على أعلى مستوى سواء في الرباط أو في العاصمة أسونسيون خلال الأشهر المقبلة.
كما كشف الوزير بوريطة أن العلاقات التجارية بين البلدين ستعرف تطورًا ملحوظًا في الفترة المقبلة، من خلال مبادرات اقتصادية واستثمارية جديدة من شأنها توسيع آفاق التعاون الثنائي.
وكانت جمهورية الباراغواي، أعلنت في شتنبر الماضي، اعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، معربة عن عزمها فتح قنصلية لها في الصحراء المغربية.
وجاء هذا الموقف خلال لقاء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بنظيره الباراغوياني، السيد روبن راميريز ليزكانو، على هامش أشغال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وقال وزير خارجية الباراغواي انذاك في تصريح رسمي: « ندعم سيادة المغرب على صحرائه، ونعتزم فتح قنصلية للباراغواي قريبا في هذه المنطقة، بما يعكس عمق علاقاتنا الثنائية ورغبتنا في تطويرها نحو شراكة استراتيجية ».
وأعلن راميريز ليزكانو عن زيارة مرتقبة لرئيس جمهورية الباراغواي، سانتياغو بينيا بالاثيوس، إلى المغرب قبل متم السنة الجارية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستشكل محطة مهمة لتوطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.



