زنقة 20 | الرباط
في تصريح لافت، أعرب وزير الخارجية ناصر بوريطة، عن أسفه إزاء ما وصفه بـ “استغلال العديد من الأطراف السياسية في إسبانيا، لقضية الصحراء لأغراض سياسية”.
وأضاف بوريطة، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية (EFE) على هامش اجتماع القمة رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا في مدريد، أن هذا الاستغلال يهدف إلى «إضعاف العلاقات الثنائية والتعاون بين ضفتي المتوسط”.
وأكد بوريطة، أن بعض هذه الأطراف تتبنى مواقف متجاوزة داعيًا إياها إلى مراجعة مدى ملاءمة مواقفها في ضوء التطورات السياسية والدبلوماسية الأخيرة.
وأضاف: “هؤلاء، بمن فيهم بعض الدوائر السياسية هنا في إسبانيا، يدّعون الدفاع عن القانون الدولي، لكنني لا أعرف شيئًا أكثر وضوحًا في القانون الدولي من قرار صادر عن مجلس الأمن”.
وأشار بوريطة إلى أن المشكلة لم تعد مع المغرب أو حتى الحكومة الإسبانية، بل مع مجلس الأمن الدولي، متسائلاً كيف يمكن الدفاع عن القانون الدولي مع رفض قراراته المتعلقة بالصحراء.
كما اعتبر أن تطورات المفاوضات المستقبلية ستكشف “الازدواجية السياسية” لأولئك الذين يستغلون القضية لتحقيق مكاسب سياسية أو لتعطيل ديناميات التعاون.
وجاءت تصريحات بوريطة تزامنا مع تأكيد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، دعمه للمغرب خلال القمة رفيعة المستوى التي عقدت بين البلدين، بعد التحول في الموقف الإسباني إزاء ملف الصحراء عام 2022، وهو ما تضمنته الإعلان المشترك الصادر عن الاجتماع.



