تبون يستقبل وزير الداخلية الإسباني للاتفاق على إعادة المهاجرين القاصرين بطريقة غير شرعية إلى الجزائر

admin21 أكتوبر 2025آخر تحديث :
تبون يستقبل وزير الداخلية الإسباني للاتفاق على إعادة المهاجرين القاصرين بطريقة غير شرعية إلى الجزائر


استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء أمس الاثنين وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، الذي حل بالجزائر في زيارة رسمية حملت في طياتها أبعادا سياسية وأمنية، وسط حديث متزايد عن تحركات مشتركة بين الجزائر ومدريد لإعادة القُصَّر الجزائريين الذين غادروا البلاد بطرق غير نظامية نحو السواحل الإسبانية.

اللقاء الذي حضره مدير ديوان رئاسة الجمهورية بوعلام بوعلام، ووزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل سعيد سعيود، بدا للوهلة الأولى زيارة مجاملة دبلوماسية في سياق التعاون الثنائي، غير أن تزامنه اللافت مع تصريحات لاحقة لوزيري الداخلية الجزائري والإسباني حول “اتفاق لإعادة الأطفال القصر” أثار تكهنات حول كون هذا الملف قد شكّل محورا.رئيسيا في المباحثات.

وفي وقت سابق كشف وزير الداخلية الجزائري، السعيد سعيود، في لقاء مع نظيره الاسباني، عن اتفاق بين السلطات الجزائرية والإسبانية من أجل إعادة الأطفال القصر الذين غادروا أرض الوطن بطريقة غير شرعية، مؤكدا أن الجزائر تجاوبت مع طلب من السلطات القضائية الإسبانية بتقديم ملفات ومعلومات تخصّ القاصرين الموجودين هناك. كما أشار إلى استعداد بلاده “لمواصلة التعاون في هذا الملف خلال المرحلة المقبلة”.

من جانبه، أوضح وزير الداخلية الإسباني أن لجنة تقنية مشتركة تعمل على تحيين اتفاقية ترحيل المهاجرين غير النظاميين، مشددا على أن الملف يخضع حاليا لدراسة قضائية في مدريد، بعدما تقدّم أولياء القصر بطلبات لتطبيق حق الوصاية على أبنائهم.

القضية التي فجّرت الرأي العام الجزائري منذ شهر شتنبر، إثر انتشار فيديوهات، توثق رحلة سبعة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة من شواطئ العاصمة نحو جزيرة إيبيزا، أعادت إلى الواجهة النقاش حول ظاهرة “حرّاقة القُصَّر” ومسؤولية النظام الجزائري في احتواء هذه الهجرة اليائسة.

ولم يصدر عن الرئاسة أو وزارة الداخلية الجزائرية أي تأكيد رسمي حول ما إذا كان موضوع القٌصر قد طُرح مباشرة على طاولة الرئيس تبون، غير أن التزامن الزمني بين الزيارة والتصريحات الرسمية يوحي بأن هذا الملف قد طغى على لقاء تبون ومارلاسكا.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة