زنقة 20 | الداخلة
كشفت مصادر عليمة عن معطيات مثيرة تتعلق بتورط مستثمر معروف في مدينة الداخلة، في قيادة شبكة يُشتبه في ضلوعها بأنشطة تهريب الأخطبوط من سواحل المدينة نحو الخارج، في خرق محتمل للقوانين المنظمة لقطاع الصيد البحري.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن المستثمر المعني يملك شركة تنشط في مجال تصبير وتصدير المنتوجات البحرية، يُشتبه في استخدامها كواجهة لتصريف كميات من الأخطبوط المصطاد بطرق غير قانونية، قبل تهريبها عبر قنوات معقدة إلى وجهات خارجية، من بينها إسبانيا، حيث تُوجَّه إلى شركة أجنبية تُعرف باسم “ري دي بولبو”.
وتشير المعلومات المتداولة إلى أن هذه العملية الغير قانونية تتم عبر تنسيق بين وسطاء محليين ومسؤولين عن وحدات تخزين ونقل، في ما يُعتقد أنه جزء من شبكة منظمة تستفيد من ثغرات الرقابة وتستغل فترات المنع البحري لتحقيق أرباح ضخمة.
كما تحدثت المصادر عن أسماء أخرى راكمت ثروات خيالية في ظرف وجيز، وتملك شركات ومصانع لتجميد وتصدير المنتوجات البحرية بالداخلة، رغم أنها لا تقيم بالمدينة ولا تمارس أنشطتها بشكل مباشر، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة مصادر تمويلها وطريقة تسييرها لعملياتها التجارية.
وتطالب مصادر مهنية بفتح تحقيق عاجل في أنشطة هذه الشركات التي يُشتبه في تورطها ضمن شبكات تهريب الأخطبوط، للوقوف على مدى احترامها للقوانين البحرية والضريبية والتنظيمية المعمول بها.
