زنقة 20 | الرباط
سجلت ودائع البنوك في نهاية يونيو 2025، ارتفاعاً ملحوظاً حيث بلغت 1,309 مليار درهم، بنمو نسبته 9.6% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقاً لتقرير بنك المغرب.
ويُعزى هذا النمو إلى ثلاثة محركات رئيسية ساهمت في ضخ السيولة في النظام البنكي بشكل فعّال.
الأسر كانت المحرك الأول، حيث زادت ودائعها بنسبة 6.6% لتصل إلى 946.1 مليار درهم، ما يعكس استمرار ثقافة الادخار ضمن الطبقات العريضة للمجتمع.
في المقابل، شكلت تحويلات مغاربة العالم مصدر دعم قوي، إذ تم إيداع 213.2 مليار درهم من قبل هذه الفئة، ما يدل على ارتباطهم الوثيق بالاقتصاد الوطني.
وأخيراً، سجلت الشركات الخاصة نمواً ملحوظاً بنسبة 14.5%، حيث بلغت ودائعها 232.9 مليار درهم، مما يعكس حيوية القطاع الخاص وقدرته على تجميع الموارد المالية.
في جانب الائتمان، وصل حجم القروض البنكية إلى 1,175.5 مليار درهم، مسجلاً زيادة بنسبة 5.8%.
ويُلاحظ أن هذا التطور مستمد أساساً من تمويل مشاريع التجهيز والعقار، ما يشير إلى استمرار النشاط الاقتصادي في هذه القطاعات الحيوية. إلا أن هذا التوسع لم يكن متوازناً، حيث تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحديات كبيرة بسبب تشديد شروط منح القروض، رغم انخفاض أسعار الفائدة الموجهة للشركات الكبرى.



