زنقة20ا الرباط
فنذت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، بشكل رسمي، صحة الأنباء المتداولة بالإعلام الإسباني حول اختيار ملعب “سانتياغو بيرنابيو” في العاصمة الإسبانية مدريد لاحتضان المباراة النهائية لكأس العالم 2030، مؤكدة أن الأمر لا يزال قيد الدراسة والتنسيق بين الدول الثلاث المنظمة.
وأكد مصدر من داخل الجامعة لموقع Rue20، أن “الحديث عن حسم الملعب الذي سيستضيف النهائي لا أساس له من الصحة”، مشدداً على أن التنسيق بين المغرب وإسبانيا والبرتغال ما يزال في مراحله التحضيرية، ولم يتم بعد الحسم في أي من الجوانب المرتبطة بالملاعب.
وأوضح المصدر ذاته أن اللجنة التقنية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ستقوم في وقت لاحق بزيارات ميدانية لتقييم مختلف الملاعب المقترحة، من بينها ملعب الحسن الثاني بالدار البيضاء، الذي يخضع لعملية تهيئة وتحديث شاملة، وذلك في إطار معايير دقيقة تشمل البنية التحتية، والسعة الاستيعابية، والتجهيزات التقنية، والخدمات المرتبطة بكبار الشخصيات وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار المصدر إلى أن ملعب الدار البيضاء، الذي يُنتظر أن تصل طاقته الاستيعابية إلى 115 ألف متفرج، يُعد الأكبر بين الملاعب المرشحة في الدول الثلاث، ويستوفي شروط “الفيفا” الخاصة بالمباريات النهائية، بما في ذلك توفره على مئات الصالات الخاصة بكبار الشخصيات (VVIP)، ومساحات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وصالونات ملكية.
ويأتي هذا التوضيح عقب نشر صحيفة ماركا الإسبانية لمعلومات وصفتها الجامعة بـ”الكاذبة”، تحدثت عن وجود “اتفاق مزعوم” بين رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، ورئيس نادي ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، بخصوص احتضان ملعب “سانتياغو بيرنابيو” للمباراة النهائية، وهو ما فندته مصادر الجامعة جملة وتفصيلاً.
يذكر أن هذه الأخبار الزائفة تأتي في ظل “التخبط الكبير” الذي يعيشه الملف الإسباني، خاصة بعد انسحاب مدينة مالقا من قائمة المدن المرشحة بسبب صعوبات مالية، وتوالي التعديلات على لائحة الملاعب الإسبانية بين إدراج واستبعاد ملاعب فالنسيا ولاكورونيا، وما أثاره ذلك من احتجاجات محلية، خاصة من جهة جاليسيا.
وفي المقابل، يواصل الملف المغربي، إلى جانب نظيره البرتغالي، التقدم وفق جدولة زمنية مضبوطة وتدبير محكم، يعكس جاهزية أكبر واستقراراً في الرؤية والخيارات، استعداداً لتنظيم نسخة استثنائية من كأس العالم.



