أبدى يوناثان دي ليون، عمدة أركيف في جزيرة لانزاروت بأرخبيل الكناري وعضو حزب الشعب الإسباني، قلقه من الوضع الاجتماعي الناتج عن التدفق المستمر للمهاجرين إلى موانئ جزر الكناري، وأكد أن المهاجرين كان ينبغي نقلهم إلى الموانئ المغربية، وفق ما تقتضيه القوانين الدولية، معتبرا أن التدفق المستمر يفرض ضغوطا كبيرة على الجزيرة بحسب تعبيره .
ووفق مانقلته، وكالة “إيفي ” الاسبانية فقد أشار دي ليون إلى أن الحكومة الإسبانية أرسلت أمس الخميس فرقا من الإنقاذ البحري إلى منطقة تقع ضمن مسؤولية البحث والإنقاذ المغربية، لتتمكن من إنقاذ 112 شخصا، بينهم قاصران، كانوا على متن زورقين مطاطيين على بعد 26 كيلومترا شرقا و37 كيلومترا جنوب شرق لانثاروت، وفق ما أفادت به متحدثة باسم الإنقاذ البحري الإسباني، ونقلته وكالة إيفي.
وأكد العمدة أن جزيرة لانزاروت أصبحت في الفترة الأخيرة من أكثر الجزر تعرضا لوصول مئات المهاجرين القادمين من إفريقيا، لافتا إلى أن البيانات الفضائية للزورق Guardamar Polimnia، المكلف بعمليات الإنقاذ، أثبتت أن المواقع التي تمت فيها عمليات الإنقاذ تقع ضمن نطاق مسؤولية البحث والإنقاذ المغربية، وهو ما يتناقض مع المعلومات الرسمية الصادرة عن السلطات الإسبانية، وفق تصريح دي ليون لوكالة إيفي.
وذكر العمدة أن الإحداثيات كانت 28º 39′ شمالاً و13º 18′ غربا، و28º 57′ شمالاً و13º 15′ غربا، بينما تمتد منطقة البحث والإنقاذ التابعة للكناري حتى خط طول 13º 20′، ما يعني أن الزورقين ضمن نطاق SAR المغربي، مشيرا إلى أن اتفاقية المنظمة البحرية الدولية تلزم الدول بالتنسيق الكامل في مناطق البحث والإنقاذ، لافتا إلى أن تدخل فرق الإنقاذ الإسبانية يمثل تجاوزا للحدود البحرية المغربية.
ودعا دي ليون الحكومة الإسبانية إلى احترام القانون الدولي وإعادة المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في المياه التابعة للمغرب إلى موانئ المملكة المغربية إذا استمر التدخل الإسباني في هذه المناطق.
وكان العمدة قد طالب في غشت الماضي بتوضيح ملابسات وصول سفينة من السنغال إلى أركيف، تحمل 49 مهاجرا غير شرعي، الذين بقوا في لانثاروت بعد الاستفادة من صفة اللاجئين، وفق حكم قضائي، وهو ما يعكس التعقيدات المستمرة في ملف الهجرة بالأرخبيل الإسباني.
