زنقة 20 ا الرباط
تتجدد الدعوات بمدينة سلا، واحدة من أعرق الحواضر المغربية، من طرف فاعلين جمعويين ومواطنين، بخصوص فتح المسجد الأعظم بالمدينة، الذي ظل مغلقاً لسنوات طويلة رغم قيمته الرمزية والدينية والمعمارية الكبيرة.
ويعتبر المسجد الأعظم بسلا من بين أقدم المساجد التاريخية بالمغرب، إذ يعود تأسيسه إلى القرن الحادي عشر الميلادي، وقد شهد على مراحل مفصلية من تاريخ المدينة، حيث كان منبراً للعلماء، ومركزاً للتعبد والتعليم القرآني، وركيزة أساسية في الحياة الروحية للسلويين.
ورغم ترميم جزء من مرافقه في السنوات الماضية، إلا أن أبوابه ما تزال موصدة، ما يطرح تساؤلات لدى الرأي العام المحلي حول أسباب استمرار الإغلاق، ومآل الأشغال أو الصيانة المتوقفة، إن وُجدت.
وفي هذا السياق، عبّر عدد من سكان المدينة عبر منصات التواصل الاجتماعي عن أسفهم العميق لغياب هذا المعلم الديني عن الحياة اليومية للمدينة، مطالبين الجهات الوصية، وعلى رأسها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتدخل العاجل من أجل إعادة فتح المسجد أمام المصلين، وإعادة الاعتبار لهذا الصرح الحضاري.
ويأمل العديد من أبناء المدينة أن تعود الروح للمسجد الأعظم ليحتضن صلاة الجمعة، ومناسبات دينية كبرى، وأن يتحول إلى فضاء للعلم والقرآن، كما كان عبر قرون، مؤكدين أن فتح المسجد ليس فقط استجابة لحاجة روحية، بل هو أيضًا اعتراف بتاريخ سلا المجيد.
