تعبئة 96 مليار درهم لتطوير السكك الحديدية وتحول جذري بحلول 2029

adminمنذ 6 ساعاتآخر تحديث :
تعبئة 96 مليار درهم لتطوير السكك الحديدية وتحول جذري بحلول 2029


كشف وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، أنه تم الانتهاء بالكامل من تعبئة تمويل برنامج استثماري لتطوير الشبكة السككية الوطنية البالغ 96 مليار درهم، مشيرا إلى تطوير عدد من المحطات السككية الجديدة، إضافة إلى تطوير الخط السككي فائق السرعة والخطوط الجهوية، كاشفا تفاصيل تقدم عدد من المشاريع.

وأوضح قيوح، اليوم الأربعاء، خلال عرض الميزانية الفرعية لوزارته أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، أن تمويل بروتوكول اتفاق جديد بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية، تبلغ قيمته 96 مليار درهم، يهدف إلى تحديد كيفيات تنفيذ برنامج الاستثمار السككي 2024-2030، “تمت تعبئته بالكامل عبر اتفاقيات موقعة بين المكتب الوطني للسكك الحديدية ووزارة الاقتصاد والمالية والجهات المعنية بالمشاريع وعدد من بنوك التنمية والبنوك المحلية”.

ويتوزع البرنامج، وفق معطيات الوزير، ب53 مليار درهم لتمديد الخط فائق السرعة من القنيطرة إلى مراكش على طول 430 كيلومتراً، مع إنجاز وصلة ربط في اتجاه فاس، و29 مليار درهم مخصصة لاقتناء معدات نقل جديدة تشمل القطارات الفائقة السرعة وقطارات بين المدن والقطارات الجهوية، و14 مليار درهم لبرنامج صيانة وتحسين أداء الشبكة السككية الوطنية، عبر استثمارات في البنية التحتية والتجهيزات ووسائل الاستغلال.

وأكد قيوح أن نسبة التقدم الإجمالية لأشغال الخط فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش بلغت 26 في المئة متم شهر شتنبر الماضي، على أن يتم تسليم المشروع سنة 2029، ما سيمكن من تقليص زمن الرحلة بين طنجة وأكادير إلى أربع ساعات فقط بدل تسع ساعات حالياً عبر السيارة.

وأشار الوزير إلى أن تطوير النقل السككي الجهوي على الشبكة الحالية سيساهم في تحسين تنقل المواطنين داخل كبريات المدن ومحيطها، من خلال تسهيل الربط بين المراكز الحضرية وتعزيز انسيابية الحركة وجودة الخدمات.

وأوضح أن قطاراً جهوياً واحداً يعادل 1300 سيارة، ويقلص من الوفيات بنسبة 2%، كما أنه يستهلك نصف المساحة التي تتطلبها الطريق السيار ويساهم في خفض الانبعاثات بنسبة 9% مقارنة بالسيارات الخاصة.

محطات سككية جديدة

ويشمل هذا البرنامج تأهيل 10 محطات سككية وإنشاء 24 محطة جديدة للقطار الجهوي السريع (RER)، منها 4 محطات سككية كبيرة، مع تطوير محطات جديدة قريبة من الساكنة ومنصات متعددة الوسائط لضمان أثر مجالي وتنموي قوي.

وذكر قيوح أن  الملك محمد السادس أعطى انطلاقة مشاريع سككية مهيكلة ذات وقع كبير على التنقل داخل الحاضرة الكبرى للدار البيضاء، بغلاف مالي إجمالي بلغ 20 مليار درهم، تشمل عدداً من المحطات الكبرى وتطوير عشر محطات جديدة.

ومن بين هذه المشاريع، أشار الوزير إلى المحطة الجديدة لمطار محمد الخامس بطاقة استيعابية 5 ملايين مسافر سنوياً وتكلفة 300 مليون درهم، ومحطة الملعب الكبير “الحسن الثاني” بطاقة 12 مليون مسافر سنوياً وتكلفة 450 مليون درهم، ومحطة الدار البيضاء الجنوب بنفس الطاقة الاستيعابية وبتكلفة 700 مليون درهم.

وسيتم خلال عشرين شهراً، وفق قيوح، تطوير عشر محطات جديدة بغلاف مالي قدره 625 مليون درهم، وهي محطات المحمدية الكليات، زناتة، سيدي البرنوصي، عين السبع، الحي المحمدي، المدينة الجديدة، مرس السلطان، لوازيس، سيدي معروف، والنواصر.

صفقات اقتناء 168 قطاراً جديداً

وفي إطار برنامج اقتناء المعدات المتحركة، أعلن الوزير عن إسناد صفقات اقتناء 168 قطاراً جديداً لدعم نمو النقل السككي ومواكبة المشاريع التنموية في أفق 2030.

ويتوزع هذا البرنامج على 60 قطاراً للنقل السريع و50 قطاراً جهوياً أسندت إلى الشركة الكورية الجنوبية “هيونداي روتم”، و40 قطاراً بين المدن أسندت للشركة الإسبانية Construcciones y Auxiliar de Ferrocarriles (CAF)، و18 قطاراً فائق السرعة للتحالف المكون من ALSTOM France وALSTOM Railways Maroc.

ربط سككي بين أكادير والصويرة

وأشار قيوح إلى أن مشروع الخط فائق السرعة بين مراكش وأكادير، الذي يبلغ طوله 240 كيلومتراً، يهدف إلى تقليص مدة الرحلة إلى ساعة واحدة فقط، موضحاً أنه تم إنهاء الدراسات التعريفية والتنفيذية وعمليات نزع الملكية ذات الأولوية.

كما أضاف أن مشروع الربط السككي لمدينة الصويرة عبر شيشاوة سيقام على طول 120 كيلومتراً، وسيمكن من تقليص مدة السفر إلى حوالي ساعة واحدة بين مراكش والصويرة وساعة و22 دقيقة بين أكادير والصويرة، مشيراً إلى أن نسبة تقدم الدراسات القبلية التفصيلية بلغت 60%.

وفي إطار تعزيز التنمية المجالية، كشف الوزير عن مجموعة من المشاريع الإضافية، أبرزها الربط السككي لميناء الناظور غرب المتوسط على طول 53 كيلومتراً مخصص لنقل البضائع والمسافرين، بنسبة إنجاز 100% للدراسات التقنية و65% للمنشآت الفنية ذات الأولوية، فيما توجد طلبات العروض الخاصة بباقي الأشغال الكبرى قيد الإطلاق.

إضافة إلى الربط السككي لبنسليمان انطلاقاً من محطة “الملعب الكبير الحسن الثاني” لضمان استمرارية الخط نحو المدينة. والربط السككي وجدة–الناظور عبر بركان على طول 110 كيلومترات، في مرحلة متقدمة من دراسة الجدوى، وسيشكل عامل دعم للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بجهة الشرق. والربط السككي الحضري بين طنجة وتطوان مروراً بمنطقة طنجة تيك، لغوزنايا وشرافات، حيث توجد دراسات المرحلة القبلية التفصيلية (APS) قيد الإنجاز.

وأشار الوزير إلى الربط السككي بين واد زم وبني ملال عبر أبي الجعد وقصبة تادلة، مع فرع نحو الفقيه بن صالح، بمدة رحلة متوقعة تصل إلى ساعتين و50 دقيقة وبوتيرة قطار كل ساعة. بلغت نسبة التقدم الحالية في الدراسات حوالي 20 في المئة ومن المرتقب إنهاؤها في دجنبر 2026. واتفاقية إطار مع جهة درعة–تافيلالت لدمج ربط الجهة بالشبكة الوطنية ضمن المخطط السككي الوطني.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة