زنقة 20 | الرباط
أعلنت هيئة أركان الدفاع الإسبانية استمرار تمركز السفينة الحربية Furor (P-46) التابعة للبحرية الإسبانية في محيط الجزر الجعفرية، الواقعة شرق مدينة مليلية، في إطار عمليات “الحضور والمراقبة والردع” التي تنفذها في المناطق البحرية ذات الأهمية الاستراتيجية.
وأوضح بيان رسمي صادر في 22 يوليوز أن السفينة، المتمركزة في قاعدة قرطاخنة، تقدم منذ 10 يونيو دعماً للوحدة العسكرية البرية في الأرخبيل، كما تتابع الأنشطة البحرية المحيطة، مع التركيز على حماية الموارد الطبيعية ومواجهة أي نشاط غير قانوني.
ويأتي هذا التحرك العسكري في سياق تعزيز الوجود الإسباني في مناطق جنوب البحر الأبيض المتوسط، حيث تصنف السلطات الإسبانية تحديات مثل التهريب والهجرة السرية كتهديدات أمنية متزايدة.
في المقابل، ربطت وسائل إعلام إسبانية انتشار السفينة قرب الجزر الجعفرية بتجدد النقاش حول السيادة، معتبرة ذلك رسالة لتعزيز الوجود العسكري في مواجهة الضغوط السياسية المتصاعدة من المغرب.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تشكل تحركاً استباقياً لتثبيت السيطرة الإسبانية على الجيوب البحرية المتنازع عليها، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والجدل المستمر حول مستقبل تلك المناطق.



