اعتبر حزب الاستقلال أن دعم مجلس الأمن للحل المغربي للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية عبر إقرار حكم ذاتي في الأقاليم الجنوبية هو إعلان صريح لبداية مرحلة جديدة في مسار الوحدة الوطنية وتكريس الاختيار الديمقراطي، مبرزاً أن مستقبل الأقاليم الجنوبية ستواصل الدينامية التنموية بفضل نجاح النموذج التنموي الخاص بها.
وأوردت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في بلاغ عقب اجتماعها، صباح اليوم السبت، أن ساكنة أقاليمنا الجنوبية ستستفيد من المشاريع الهيكلية الكبرى، كمشروع ميناء الداخلة الأطلسي، ومشاريع الطاقة، ومشروع أنبوب الغاز نيجريا المغرب، والمبادرة الاطلسية، وغيرها من المشاريع الجيواستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية، مبرزةً أن هذا ما سيجعل منها قطبا اقتصاديا واعدا، يكرس العمق الإفريقي لبلادنا، ويقدم نموذجا خلاقا للتعاون جنوب– جنوب.
وعبرت أعلى هيئة تقريرية بحزب “الميزان” عن اعتزازها الكبير بمضامين الخطاب الملكي السامي التاريخي وما حمله من توجهات استراتيجية وتحولات كبرى تؤسس لمرحلة جديدة في مسار بلادنا بالانتقال من منطق التدبير إلى التغيير عبر الترسيخ النهائي للوحدة الترابية للمملكة، في إطار الحل السياسي على أساس مبادرة الحكم الذاتي،
وأشادت اللجنة التنفيذية للاستقلال بحكمة وتبصر الملك ورجاحة مواقفه في رسم معالم المرحلة المقبلة بروح البناء وسياسة اليد الممدودة بعيدا عن منطق الغالب والمغلوب، وبالإرادة الملكية الراسخة لاستقبال واحتضان إخواننا في تندوف وتمتيعهم بالحقوق وبكافة شروط الكرامة، على قدم المساواة مع جميع المواطنات والمواطنين والتطلع إلى بناء الاتحاد المغاربي بدوله الخمسة، ينعم بالحرية والأمن والاستقرار، والتنمية والمنافع المشتركة بما يعود على شعوبه بالرفاه والعيش الكريم.
وهنَّأ الاستقلاليون الملك محمد السادس، وكافة أفراد الشعب المغربي على هذا “النجاح العظيم والفتح المبين” الذي حققته بلادنا بخصوص ترسيخ وحدتنا الترابية و الذي جاء كنتيجة للعمل الدؤوب والمتواصل الموسوم بالحكمة والصبر وبعد النظر الذي يقوده الملك ومن وراءه الشعب المغربي و كل قواه الحية بخطى ثابتة على عدة مستويات دبلوماسية و سياسية وتنموية وجيواسترايجية منذ أكثر من عقدين من الزمن.
وثمنت اللجنة التنفيذية عاليا قرار مجلس الأمن في شأن الصحراء المغربية الذي يعتبر مخطط الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية تحت السيادة المغربية الأساس العملي والواقعي لحل هذا النزاع المفتعل، مبرزةً أنه يكرس بذلك أحد أهم أهداف ميثاق الأمم المتحدة وعقيدتها الراسخة في دعم الاستقرار والأمن والسلم في المنطقة والعالم.
وبخصوص مواقف الدول الداعمة للمبادرة المغربية، حَيَّت اللجنة التنفيذية عاليا مواقف وجهود أصدقاء المغرب وشركائه الاستراتيجيين الذين اصطفوا إلى جانب المشروعية التاريخية والقانونية والروحية لبلادنا، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمركية، وفرنسا، وبريطانيا وإسبانيا، وكافة الدول الصديقة والشقيقة العربية و الإفريقية .
وأكد الاستقلال انخراطه وراء الملك من أجل المساهمة في بلورة مقومات و معالم الحكم الذاتي و حسن تنزيله على أرض الواقع في أطار تعزيز الوحدة الوطنية و تحقيق التنمية الشاملة و استقرار المنطقة.



