زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
تفاعل المواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما على فيسبوك، بإشادة واسعة بمبادرات جلالة الملك محمد السادس، عقب المصادقة اليوم الأحد على مشاريع قوانين تنظيمية خلال المجلس الوزاري، والتي شملت توسيع قاعدة المشاركة السياسية للشباب والنساء، ورفع ميزانيات قطاعي التعليم والصحة في مشروع قانون المالية لسنة 2026.
وأبرز نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الإجتماعي ما وصفوه بـ الأرقام غير المسبوقة والتاريخية في هذا المشروع، حيث خصصت الدولة 140 مليار درهم (أي 14 مليار دولار) لدعم التعليم والصحة، مع إحداث أكثر من 27 ألف منصب مالي جديد في القطاعين الحيويين، ما يمثل دفعة قوية لتطوير الخدمات العمومية وتحسين ظروف العمل والعيش للمواطنين.
وفي تعليق لافت، كتب أحد المغردين: “لا يسعنا إلا أن نقول: لهلا يخطيك علينا جلالة الملك، نعم الأب ونعم المنصت ونعم المستجيب لمطالب أبنائك من الشباب!”.
وتعكس هذه الكلمات الشعبية الارتباط الوثيق بين المؤسسة الملكية والمواطنين، خصوصاً فئة الشباب التي ترى في هذه المبادرات استجابة مباشرة لمطالبها المتعلقة بالخدمات العمومية وفرص الشغل والمشاركة السياسية.
وأكد محللون أن هذه الخطوة الملكية ليست مجرد تخصيص مالي، بل رسالة سياسية واضحة مفادها أن الدولة تعطي أولوية للاستثمار في الإنسان وتعزيز العدالة الاجتماعية، وهو ما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة والتحولات الديموغرافية والاجتماعية التي يعرفها المغرب.
كما يشير النشطاء إلى أن إحداث أكثر من 27 ألف منصب شغل في قطاعي التعليم والصحة يعكس حرص الدولة على استقطاب الكفاءات وتطوير الموارد البشرية، وهو ما سيساهم في تحسين جودة الخدمات وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
ويعكس التفاعل الشعبي على فيسبوك وغيره من منصات التواصل الاجتماعي، الرضا العام والثقة في السياسات الملكية، ويؤكد أن القرارات المماثلة تمثل جسر تواصل مباشر بين المؤسسة الملكية والمجتمع، وتعزيز انخراط الشباب والنساء في الحياة العامة، بما يعزز مناخ الديمقراطية التشاركية ويعطي زخما جديدا للحياة السياسية والاقتصادية بالمغرب.




