زنقة20| العيون
تتواصل مظاهر التقارب الثقافي المغربي الإسباني في الأقاليم الجنوبية للمملكة، في سياق الزخم الدبلوماسي الذي أعقب اعتماد مجلس الأمن للقرار الأممي رقم 2797، الذي أكد مجدداً سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية وجدد دعم المجتمع الدولي لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وفي هذا الإطار، استقبل قنصل جمهورية الكوت ديفوار بمدينة العيون محمد الإمام ماء العينين، وفداً ثقافياً من دار النشر الإسبانية “ديوان” القادمة من مدريد، في زيارة وُصفت بأنها تجسيد عملي للتقارب المغربي الإسباني في مجالات الفكر والثقافة.
وبضم الوفد نخبة من المفكرين والدكاترة الإسبان والمغاربة، حيث كانت المناسبة فرصة لتكريم القنصل المغربي محمد الإمام ماء العينين تقديراً لعطائه الكبير ودوره الفاعل في مدّ جسور التعاون الثقافي والأكاديمي بين المغرب وإسبانيا، وكذا لمساهماته الإنسانية والاجتماعية المتعددة التي جعلت منه شخصية تحظى باحترام واسع داخل المغرب وخارجه.
وقد تم خلال هذا التكريم تقديم درع تذكاري وشهادات تقدير باسم الوفد الإسباني ودار النشر “ديوان”، اعترافاً بجهود قنصل الكوت ديفوار في تعزيز الدبلوماسية الثقافية بالمناطق الجنوبية وتشجيع التبادل العلمي بين المؤسسات الجامعية المغربية والإسبانية.
وأعرب الوفد الإسباني عن تقديره العميق لحفاوة الاستقبال التي حظي بها في مدينة العيون، مشيداً بدور ماء العينين في رعاية المبادرات الثقافية التي تعزز جسور التفاهم والحوار بين الشعبين المغربي والإسباني، خصوصاً في ظل التحولات الإيجابية التي تعرفها العلاقات الثنائية عقب القرار الأممي الأخير.
ويأتي هذا النشاط الثقافي الإسباني المغربي ليؤكد أن الأقاليم الجنوبية أصبحت فضاءً للتقارب الدولي والانفتاح الثقافي، وترسيخاً لمكانة العيون كعاصمة دبلوماسية وثقافية إفريقية ومتوسطية بامتياز.




