زنقة20| الداخلة
كشفت مصادر عليمة، عن لجوء شبكات تنشط في الصيد غير القانوني بسواحل جهة الداخلة وادي الذهب إلى أساليب جديدة ومبتكرة لتهريب الرخويات، وعلى رأسها الأخطبوط و”السيبيا” وجراد البحر، في خرق سافر لمقتضيات الراحة البيولوجية ولقرارات وزارة الصيد البحري.
وحسب نفس المصادر، فإن قوارب صيد غير مرخصة، إلى جانب بعض بواخر الصيد الساحلي باتت تعتمد على إطارات هوائية مزودة بمحركات صغيرة، “الشمبريرات”، لنقل المصطادات مباشرة من عرض البحر إلى البر، بعيدا عن قرى الصيد ونقاط المراقبة المعتادة، كما يتم بعد ذلك تهريب هذه الكميات عبر مسالك جانبية للطريق الوطنية رقم 1، تفاديا للحواجز الأمنية، قبل تخزينها في مستودعات سرية.
وأكدت المصادر ذاتها أن هذه الشبكات تُفرغ يوميا ما بين 20 و30 طنا من الرخويات وجراد البحر والكلمار، أغلبها من الأحجام الصغيرة، وهو ما ساهم بشكل مباشر في تدهور المصيدة واستنزاف الثروة البحرية بالمنطقة.
كما تشير التقديرات إلى نشاط آلاف “الشمبريرات” على طول سواحل الداخلة، في ظل تساؤلات متزايدة حول نجاعة المراقبة البحرية ودور الجهات المكلفة بتطبيق القانون.
وأمام خطورة هذه الممارسات وتأثيرها البيئي والاقتصادي على البلاد ، يتجدد النقاش حول ضرورة تشديد المراقبة البحرية والبرية وربط المسؤولية بالمحاسبة، من أجل حماية الثروة السمكية وضمان احترام القوانين المنظمة لقطاع الصيد البحري بجهة وادي الذهب.
