ثلثا المغاربة يثقون بالمنتجات الوطنية والتظاهرات الرياضية تحفز الاستهلاك

admin25 نوفمبر 2025آخر تحديث :
ثلثا المغاربة يثقون بالمنتجات الوطنية والتظاهرات الرياضية تحفز الاستهلاك


كشفت دراسة حديثة عن أن 61 في المئة من المغاربة يحملون انطباعا إيجابيا عن المنتجات مغربية الصنع، لا سيما في صفوف البالغين أقل من 30 سنة، ومع ذلك أقرت بأن أزيد من 95 في المئة من المستجوبين لم يعتبروا مغربية العلامة التجارية معياراً أساسيا في اختيار المُنتج.

الدراسة التي أعدها مكتب دراسات السوق “Insights House”، أكدت أن 92 في المئة من المستجوبين اعتبروا أن “صُنِع بالمغرب”، تعد ميزة للمنتجات بشكل عام، ويحمل 61 في المئة انطباعاً جيداً جداً عن العلامات المحلية. ومع ذلك، لم يذكر سوى 3 إلى 5 في المئة من المستجوبين “المغربية” كمعيار أساسي لاختيار العلامة على حساب منافساتها المستوردة.

وأوضحت الدراسة أنه “يمكن تفسير ذلك بارتفاع مستوى العلامات التجارية المغربية، التي باتت تنافسية على مستوى معايير الاختيار الحقيقية كالجودة، والمذاق، والسعر… بحيث لم تعد بحاجة إلى إبراز هويتها الوطنية والتعويل على دورها التعويضي ضد المنافسة الأجنبية”.

واسترسلت الدراسة بالتأكيد على أن العلامات التجارية المغربية أصبحت أكثر من مجرد منتجات محلية؛ “فهي الآن تستند إلى قاعدة متينة من المصداقية، كما أن الشباب كسروا قاعدة “المستورد = الأفضل”، فالأقل من 30 عاماً يقيمون العلامات المغربية حسب جودتها لا حسب مصدرها.

كما لفتت إلى أن أهمية الأصل المغربي للعلامة تتأثر بنوع المُنتج؛ “فهي رافعة بديهية في بعض المنتجات (مثل زيت الزيتون، السميد، التمور…)، لكنها تتطلب إثباتا للجودة في فئات أخرى على غرار الأجبان ومستحضرات التجميل.

وفي ذات السياق، أبرزت الدراسة أن الحس الوطني ظرفي؛ “فهو رافعة قوية في لحظات مُعينة وليس بشكل دائم، ويكون تأثيره أكبر خلال الفترات ذات الشحنة العاطفية مثل المسابقات الرياضية ككأس إفريقيا، أو كأس العالم، أو الألعاب الأولمبية، علاوة على الظروف الجيوسياسية الخاصة وحملات المقاطعة.

وقصد الاستفادة بشكل كامل من عامل المغربية، نصحت الدراسة بعدم التعويل على هذا الجانب بشكل كلي، بل بإظهار التفوق في العوامل الموضوعية كالجودة، والمذاق، والابتكار، مع استخدام الأول كمُضخّم للقيمة وليس كحجة أساسية، ذلك أنه يعزز العلامة الموثوقة ولا يعوّض نقصاً في جودة المنتج.

كما أهابت بتكييف توظيف عنصر المغربية حسب فئة المنتجات، وخصوصاً في المنتجات التي يشتهر المغرب بإتقانها، مع التركيز على إثبات الجودة في فئات المنتجات الأخرى.

ولفتت إلى إمكانية استثمار القرب الجغرافي والثقافي كميزة تنافسية؛ من خلال الفهم الأدق لحاجيات المستهلك وسرعة الاستجابة لتطلعاته، باعتبار ذلك رافعة قوية في مواجهة المواد المستوردة.

وأخيراً، دعا الباحثون إلى تفعيل الحس الوطني في الأوقات المناسبة كالأحداث الرياضية، ولحظات الفخر الوطني، والسياقات العاطفية.

وخلص البحث إلى أن “صنع في المغرب” عبارة لا تحسم دائماً الاختيار الاستهلاكي، لكنها قادرة على تقوية الأفضلية، مشدداً على أنها تكون فعالة عندما تكون الجودة حاضرة وفئة المنتج مناسبة، وحين تكون العلامة قد بنت مصداقيتها مسبقاً، والسياق العاطفي محفزاً.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة