“جشع” التاكسيات في المغرب يصدم اليوتوبر البريطاني Mr. Humble – الصحيفة

admin17 سبتمبر 2025آخر تحديث :
“جشع” التاكسيات في المغرب يصدم اليوتوبر البريطاني Mr. Humble – الصحيفة


نشر “يوتيوبر” بريطاني واسع المتابعة مقطع فيديو يوثق تجربة مؤسفة عاشها بأحد شوارع الدار البيضاء، بعدما فوجئ بطلب سائق الطاكسي تسعيرة مرتفعة بشكل مبالغ فيه لنقله إلى وجهته، وهو ما دفعه للتعبير عن استيائه من هذه الممارسة، مشددا على أن مثل هذا السلوك لا ينسجم مع ما اعتاد على نقله لجمهوره من صور مضيئة عن المغرب.

الفيديو الذي شاركه “اليوتيوبر” البريطاني “Mr. Humble”، المعروف بترويجه لصورة إيجابية عن المغرب، أظهره وهو يشرح لجمهوره واقعة استفساره سائق سيارة أجرة عن ثمن الرحلة أثناء صعوده للسيارة، قبل أن يتفاجأ بالمبلغ المطلوب (50 درهما) علما أن مدة الرحلة لا تتجاوز خمس دقائق، وهو ما اعتبره مبالغا فيه، حيث فاجأه السائق بالصراخ في وجهه وأعاده إلى نقطة الانطلاق بمحطة القطار، في مشهد أثار جدلا واسعا بين متابعي الفيديو.

التجربة التي شاركها “Mr. Humble” تزامنت مع تزايد النقاش المجتمعي حول ممارسات بعض سائقي سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة، ممن لا يترددون في فرض أسعار غير معقولة على الركاب، بل والانخراط أحيانا في مواجهة مفتوحة مع سائقي تطبيقات النقل عبر الهواتف الذكية، الذين أصبحوا بديلا عمليا واقتصاديا للمواطنين والسياح، حيث أن هذه الصورة السلبية تنعكس مباشرة على سمعة المغرب، خصوصا عندما يوثقها أجانب معتادون على نقل تفاصيل رحلاتهم إلى ملايين المتابعين عبر المنصات الرقمية العالمية.

ويأتي هذا الجدل في وقت تستعد فيه المملكة لاحتضان كأس إفريقيا للأمم بعد أشهر قليلة، ثم مونديال 2030، وهي رهانات كبرى تعوّل عليها البلاد لتعزيز موقعها على الخريطة السياحية العالمية، غير أن مظاهر “الجشع” التي تظهر بين الفينة والأخرى قد تسيء إلى الجهود الكبيرة المبذولة، سواء عبر استثمارات ضخمة في البنية التحتية أو عبر توظيف أدوات القوة الناعمة لتسويق صورة المغرب كوجهة آمنة ومضيافة.

ويتقاطع النقاش وواقعة اليوتيوبر البريطاني أيضا مع الأهداف المعلنة للقطاع السياحي، الذي يسعى للوصول إلى عتبة 40 مليون سائح في السنة، بعد سنة 2030، غير أن بلوغ هذا الرقم يتطلب معالجة اختلالات يومية بسيطة لكنها مؤثرة، مثل شفافية تسعيرة النقل وجودة الخدمات، وزجر مثل هذه السلوكيات، لما لها من أثر مباشر على انطباع الزوار وتناقل صور وتجارب تعزز الجاذبية السياحية أو تقوضها.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة