زنقة 20 | متابعة
لا تزال الساكنة الفلاحية بإقليم زاكورة، وخصوصا بدواوير إنكزاط، آيت خدو، أسكجور التابعة للجماعة الترابية تمكروت، تترقب تدخلا عاجلا من وزارة الفلاحة لتعويضها عن الخسائر الفادحة التي خلفتها الحرائق المتتالية التي اجتاحت واحات النخيل خلال الأيام الماضية، وأتت على هكتارات من الأشجار المثمرة التي تمثل مصدر العيش الوحيد لمعظم الأسر.
وقد عرفت هذه المناطق، الواقعة ضمن قيادة تمكروت، عمالة زاكورة، حرائق مدمرة تسببت في إتلاف أشجار نخيل عريقة عمرت لعقود، إلى جانب محاصيل زراعية متنوعة، مما أدى إلى انهيار اقتصادي محلي وترك أثر نفسي بالغ في نفوس الساكنة التي تعتمد كليا على هذه الواحات كمصدر دخل واستقرار اجتماعي.
في هذا السياق، وجهت فعاليات محلية ونواب برلمانيون نداءات مستعجلة إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، داعين إلى الإعلان عن تدابير ملموسة لتعويض الفلاحين المتضررين، وطرح خطة وقائية شاملة بتنسيق مع القطاعات المعنية لتفادي تكرار هذه الكوارث الطبيعية التي باتت تتكرر بشكل سنوي دون تدخل فعّال.
واعتبرت مصادر محلية أن مسلسل الحرائق الذي يصيب واحات زاكورة لم يعد حدثا طارئا أو استثنائيا، بل أصبح ظاهرة موسمية، تقابلها وزارة الفلاحة بـ”اللا مبالاة”، في ظل غياب وسائل الإطفاء والمعدات الأولية للتدخل السريع، مما يسمح للنيران بالتمدد لساعات طويلة قبل السيطرة عليها.




