حرمة الله: القرار الأممي لحظة تاريخية تؤكد مغربية الصحراء وتجسد نجاح الدبلوماسية الملكية

admin3 نوفمبر 2025آخر تحديث :
حرمة الله: القرار الأممي لحظة تاريخية تؤكد مغربية الصحراء وتجسد نجاح الدبلوماسية الملكية


زنقة20ا الرباط

أكد محمد الأمين حرمة الله، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال الجلسة العمومية المشتركة بين مجلسي البرلمان المنعقدة اليوم الاثنين، أن القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي شكل لحظة تاريخية جديدة في مسار القضية الوطنية، إذ أكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الصحراء مغربية، وأن الحل الواقعي والعادل هو مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

واستهل حرمة الله كلمته قائلاً: “يشرفني أن أتناول الكلمة باسم فريق التجمع الوطني للأحرار، وبصفتي أحد أبناء الأقاليم الجنوبية وأحد الممثلين الشرعيين لسكانها داخل هذه المؤسسة التشريعية.”
وأضاف أنه يتحدث اليوم لا كسياسي فقط، بل كإنسان عاش هموم وقضايا الصحراء عن قرب، وأدرك عمقها الإنساني ودورها في ترسيخ قيم السلم والاستقرار في الوطن.

وأوضح النائب التجمعي أن القرار الأممي الأخير لم يكن صدفة، بل جاء ثمرة عمل دبلوماسي متواصل يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله بثبات وحكمة، من خلال دبلوماسية رصينة تقوم على الإقناع لا الصدام، وعلى الحوار لا العداء، وعلى البناء بدل النزاعات.

وشدد على أن الدبلوماسية الملكية جعلت من المغرب صوت الحكمة والعقل في عالم متقلب، وصوت الثقة في منطقة تحتاج إلى التوازن والاستقرار، مبرزاً أن المملكة على مدى أكثر من 26 سنة تبني في الداخل وتعزز موقعها في الخارج بثقة وتبصر.

وأشار حرمة الله إلى أن الخطاب الملكي الأخير شكّل محطة مميزة في ترسيخ هذا التوجه، حيث دعا جلالته إلى توحيد الجهود بين الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية والحزبية في الدفاع عن القضية الوطنية، تأكيداً على أن الدفاع عن الوطن مسؤولية جماعية تتقاسمها كل المؤسسات والهيئات السياسية.

وقال في هذا السياق: “لقد كانت الإشارة الملكية سامية في توقيتها ودلالتها، لأنها تعني أن البرلمان والأحزاب والمجتمع المدني جميعهم مسؤولون أمام التاريخ في الدفاع عن قضيتنا الوطنية بصوت واحد.”

وتوقف البرلماني التجمعي عند الفقرة الإنسانية المؤثرة من الخطاب الملكي السامي، التي دعا فيها جلالة الملك إخوتنا في مخيمات تندوف إلى العودة إلى وطنهم الأم، معتبراً أن تلك الدعوة كانت “رسالة حب وكرامة ومصالحة من قائد لا يغلق الأبواب، بل يفتح قلبه قبل حدوده، لأنه يؤمن بأن الوطن يُبنى بكل أبنائه.”

وفي السياق نفسه، أشاد حرمة الله بـالنداء الملكي الصادق الموجه إلى الجزائر الشقيقة من أجل فتح صفحة جديدة يسودها الحوار والثقة وحسن الجوار، مؤكداً أن المغرب لا يبني مجده على ضعف أحد، بل على قوة المنطقة المغاربية برمتها، وعلى إيمان راسخ بأن التنمية والازدهار لا يمكن تحقيقهما إلا في ظل التعاون والوحدة.

وقال النائب عن الأقاليم الجنوبية: “أنا واحد من أبناء هذه الصحراء، أعرف وجوه الناس فيها وأحلامهم وصبرهم، ورأيت في عيونهم حب الوطن وإيمانهم بالعرش، وامتنانهم للملك الذي جعل من التحدي وعداً ومن الكرامة واقعاً.”

وأضاف أن فرح الساكنة الصحراوية بالقرار الأممي الأخير لم يكن فقط فرحاً بقرار صادر عن الأمم المتحدة، بل فرحاً بانتصار الحق وعلو راية الوطن.

وختم محمد الأمين حرمة الله كلمته بالتأكيد على أن القرار الأممي يمثل فرصة تاريخية أمام جميع الأطراف من أجل التوصل إلى حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب، يضمن كرامة الجميع ويحفظ ماء الوجه، كما دعا جلالة الملك، من أجل بناء مستقبل مغاربي تسوده التنمية، وحسن الجوار، والعيش المشترك في سلام وازدهار.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة