زنقة20| الداخلة
قال النائب البرلماني عن جهة الداخلة وادي الذهب، محمد الأمين حرمة الله، إن صدور القرار الأممي رقم 2797، الداعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ثم الخطاب الملكي التاريخي الذي تلاه، يشكلان معاً صفحتين مضيئتين في سجل مسيرة الوحدة الترابية للمملكة.
وأوضح حرمة الله في تصريح لموقع Rue20 أن الخطاب الملكي جاء “صادقاً وعميقاً، موجهاً رسائل محبة ووحدة لكل أبناء الوطن داخل الصحراء وخارجها، وخاصة لإخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف، الذين دعاهم جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى العودة لوطنهم والمشاركة في بنائه وتنميته”.
وأضاف البرلماني أن كلمات جلالة الملك لامست وجدان كل مغربي، لأنها بحسب تعبيره “لم تكن خطاباً سياسياً فقط، بل نداءً من القلب ورسالة أبوية مفعمة بالإنسانية والكرامة”.
وأشار حرمة الله إلى أن القرار الأممي رقم 2797 يمثل اعترافاً دبلوماسياً حقيقياً للمغرب، وتجديداً للثقة الدولية في جدية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي، مؤكداً أن ذلك ثمرة لـ“رؤية ملكية بعيدة المدى تقود الدبلوماسية المغربية بثبات واتزان، في إطار الدفاع عن قضية وطنية عادلة بأسلوب الحكمة لا المواجهة، وبقوة الحق لا صخب المزايدات.”
كما أبرز أن تزامن القرار الأممي مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء منح الحدث بعداً وطنياً مؤثراً، إذ “تلاقت رمزية الماضي المجيد مع إنجاز الحاضر في لوحة واحدة عنوانها: الصحراء مغربية إلى الأبد.”
وأضاف النائب البرلماني أنه تأثر بالمشاهد المهيبة التي عاشتها جهة الداخلة وادي الذهب عقب الإعلان عن القرار، حيث خرجت الساكنة “بعفوية وفرح كبير إلى الشوارع والساحات، ترفع الأعلام الوطنية وتردد النشيد الوطني، تعبّراً عن انتمائها للوطن وافتخارها بملكها.”
واختتم حرمة الله تصريحه بالتأكيد على أن الخطاب الملكي يشكل خارطة طريق جديدة نحو المستقبل، قوامها التنمية والوحدة والكرامة، مضيفاً أن “المغرب اليوم لا يدافع فقط عن صحرائه، بل يبني فيها نموذجاً تنموياً يحتذى به، ويقدم للعالم دروساً في الإيمان والعزيمة والوفاء للوطن.”



