زنقة 20 / متابعة
شبّ أمس السبت ، حريق مهول داخل “قبة السوق” بالمدينة العتيقة لتازة، ما أسفر عن خسائر مادية كبيرة بعدما التهمت ألسنة اللهب أكثر من أربعين محلاً تجارياً تضم ملابس وسلعاً متنوعة.
وقد خلّف الحادث حالة من الصدمة والحزن وسط التجار والعائلات، الذين شاهدوا خلال دقائق معدودة أرزاقهم وتعب سنوات طويلة يتحول إلى رماد.
وبحسب مصادر محلية، فقد اندلعت النيران داخل أحد المحلات قبل أن تمتد بسرعة إلى الدكاكين المتجاورة، مستفيدة من ضيق الممرات وتشابك المحلات داخل القبة.
ورجّحت المعطيات الأولية فرضية تماس كهربائي، دون صدور تأكيد رسمي إلى حدود الساعة، بينما باشرت الشرطة القضائية والسلطات المختصة تحقيقاً لتحديد الأسباب الدقيقة للحريق.
ورغم هول الحادث، لم تُسجل أي إصابات بشرية، وهو ما اعتُبر الجانب الإيجابي الوحيد في هذه الفاجعة، غير أن الخسائر المادية قُدرت بملايين الدراهم، وسط مطالبات مستعجلة بإيجاد حلول لتخفيف الضرر عن الأسر المتضررة، خصوصاً أن العديد من التجار فقدوا مصدر رزقهم الوحيد.
وفي سياق متصل، قام فرع تازة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزيارة ميدانية لموقع الحريق في إطار متابعته للحدث، حيث وقف أعضاء لجنة تتبع الخروقات على الوضعية المأساوية التي خلّفها الحريق، واستمعوا إلى شهادات عدد من التجار المتضررين الذين عبّروا عن مأساتهم ومعاناتهم.
وأكد الفرع أن أكثر من 40 محلاً تعرض لخسائر جسيمة، داعياً السلطات إلى التدخل العاجل لجبر الضرر وتعويض المتضررين وإعادة إصلاح المحلات التجارية المتضررة.




