أكد المحلل والأكاديمي المغربي-الأمريكي، أنور ماجد، أن القرار “التاريخي” لمجلس الأمن المتعلق بالصحراء المغربية يجسد “الحكمة الراسخة” والرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، من أجل التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح هذا الأستاذ الفخري بجامعة (نيو إنغلاند) الأمريكية، أنه “من خلال تبني هذا القرار الهام، تعترف القوى الكبرى العالمية بعمق حكمة ورؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي استطاع تدبير هذا الملف، مع السهر على تنمية هذا الجزء من تراب المملكة من خلال استثمارات ضخمة في أفق الارتقاء بجودة عيش ساكنته”.
وأبرز، في هذا الصدد، أن “تفرد المقاربة الملكية” يكمن أساسا في تدبير هذا الملف على المدى البعيد، بمعزل عن أي ظرفية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمثال آخر على “حالة الاستثناء المغربي الذي يواصل إبهار القادة على الصعيد الدولي”.
كما أشاد ماجد بحكمة ووجاهة دعوة الملك إلى حوار “أخوي صادق” مع الجزائر من أجل بناء علاقات جديدة، تقوم على الثقة، وروابط الأخوة وحسن الجوار.
وسلط الضوء، كذلك، على النداء الصادق الذي وجهه الملك “لإخواننا في مخيمات تندوف، لاغتنام هذه الفرصة التاريخية، لجمع الشمل مع أهلهم، وما يتيحه الحكم الذاتي، للمساهمة في تدبير شؤونهم المحلية، وفي تنمية وطنهم، وبناء مستقبلهم، في إطار المغرب الموحد”.



