أكد الخبير السياسي البرازيلي، فابيو دي كيروز، أن القرار الجديد الذي اعتمده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء المغربية كرس الدبلوماسية “البراغماتية والفعالة” للملك محمد السادس، منوها بعمل دبلوماسي يرتكز على الواقعية والحوار.
وأبرز دي كيروز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن يوم 31 أكتوبر 2025 يمثل تتويجا للدبلوماسية المغربية التي يقودها الملك، حيث اعترفت الأمم المتحدة بمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 باعتبارها الإطار الوحيد من أجل التوصل إلى تسوية لهذا النزاع.
وأوضح أن المقاربة المغربية المعتمدة في هذا الإطار مكنت، مع توالي السنوات، من حشد دعم ملحوظ، عبر استقطاب تأييد بلدان كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وفرنسا.
وأضاف أن هذا الإنجاز لا يجسد فقط تكريس سيادة المغرب التاريخية على صحرائه، بل يشكل أيضا خطوة كبرى نحو اندماج مغاربي أوسع.
وقال إن هذا القرار الأممي يمثل تتويجا للجهود الدبلوماسية الحثيثة والمتواصلة، المبذولة تحت قيادة الملك، الذي نجح في الجمع بين الرؤية الإستراتيجية والبراغماتية، وكذا الدفاع بثبات عن سيادة المملكة التي اقترحت حلا يستشرف المستقبل عبر مبادرة الحكم الذاتي.
واعتبر أن هذا الاعتراف يؤكد نجاعة المقاربة المغربية ويعزز مكانة المملكة كفاعل قادر على تحويل التحديات الإقليمية المعقدة إلى فرص للاستقرار والتعاون والتنمية المشتركة.
كما أبرز الخبير البرازيلي في العلاقات الدولية البعد الإقليمي لدعوة الملك إلى حوار “أخوي صادق” مع الجزائر، وإلى إحياء الاتحاد المغاربي.
ولفت دي كيروز إلى أن هذه المبادرات تشهد على إرادة لتعزيز الاستقرار والتعاون الإقليميين في سياق يتسم بالتوترات، معتبرا أنها تعكس قيادة ملكية متبصرة.



