عزز مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إفريقيا وشؤون الشرق الأوسط، مُسعد بولص النقاش السياسي الدائر في الدوائر المغلقة للأمم المتحدة حول “قرب إغلاق” ملف الصحراء خلال جلسة مجلس الأمن نهاية شهر أكتوبر الجاري، حينما أكد في حوار مع قناة “الشرق” أن “الصحراء مغربية”، مشيرا في رده على سؤال المذيعة حول إمكانية فتح قنصلية في الصحراء بالقول: “أكيد”.
وأعاد مستشار ترامب التذكير بتَأكيد الرئيس الأمريكي حول “سيادة المغرب على الصحراء”، كما شدد في هذا السياق على مضامين خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش بتاريخ 29 يوليوز الماضي، حينما أبدى استعداد المغرب لإيجاد “حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف” في قضية الصحراء.
وشكر مستشار الرئيس الأمريكي مبادرة الملك محمد السادس حول ملف الصحراء، واليد الممدودة للجزائر معتبرا خطابه للعرش “تاريخي”، حينما أكد أنه سيتم العمل على موضوع الصحراء “لإيجاد حل مرضي لجميع الأطراف يحفظ ماء وجه الجميع”.
وأشار مسعد بولص لجلسة مجلس الأمن نهاية هذا شهر أكتوبر الجاري التي ستناقش ملف الصحراء ومستقبل بعثة “المينورسو”، حيث أكد في هذا السياق، أنّ الإدارة الأمريكية تعول على “نبل جلالة الملك، وعلى موقفه التاريخي في خطاب العرش، وعلى التعاون مع جميع الفرقاء بما فيهم الجزائريين لإيجاد حل للملف”.
وأكد مستشار ترامب أن الإدارة اامريكي علاقتها مع الجزائريين “جيدة جدا” مشيرا إلى زيارته الأخيره لهذا البلد المغاربي حيث التقى بالرئيس عبد المجيد تبون، حيث وصفه اللقاء جمعهما بـ “الجيد جدا” خاصة في شقه المتعلق بملف الصحراء، حيث أشار بولص إلى أن “الجزائريين يرغبون في حل جذري ونهائي لهذا الملف”، وأيضا يرحبون بتحسين العلاقات مع المغرب، ومع الملك محمد السادس.
وأشار مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية والشرق الأوسط أن المغاربة والجزائريين في النهاية هم “أشقاء وجيران” ويجمعهم “تاريخ مشترك|، ومن المرحب فيه جدا العمل على إيجاد حل لصراع عمره 50 سنة، مشدّدا على الاشتغال على إيجاد حل لملف الصحراء يتم بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي لإيجاد نهائي دائم للملف.
