زنقة 20. الرباط
يستعد كبار مجلس الأمن، الأعضاء الخمسة الدائمين للإعلان بشكل رسمي عن دعم مشروع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القاضي بإعتماد مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.
القرار الذي تم الإعداد له وتم توزيع مضمونه على الأعضاء الدائمين وبقية الأعضاء غير الدائمين، يحمل تفاصيل دقيقة تتعلق بإعتماد رسمي للمقترح المغربي الذي سينضاف عدد البلدان التي تدعمه دولياً بمجرد إعلانه بشكل رسمي، ليصبح المقترح الوحيد.
مصادر دبلوماسية كشفت أن المهلة التي منحها مستشار ترامب للجانب الجزائري وصنيعتها البوليساريو أصبحت تتقلص، حيث سيكون أمام كبرانات النظام العسكري الجزائري فقط 45 يوماً فقط بعد إعتماد القرار الأسبوع المقبل، بمجلس الأمن ليتم طي بشكل نهائي أوهام الإنفصال والإستقلال.
وحسب ذات المصادر فإن إدارة ترامب ستشرع في بناء قنصلية عامة أمريكية تجارية في الداخلة ثاني كبرى مدن الصحراء المغربية، كما ستدفع في إتجاه إنهاء مهمة بعثة مينورسو بشكل تدريجي، بتقليص عدد عناصرها فضلاً عن تقليص أدوارها، بعد إلغاء الجدار العازل وعودة الجيش المغربي للتحكم في كامل الجانب الذي كانت تتحكم فيه القوات الأممية، والمسمى الجدار العازل وبالتالي تسطير الحدود الكاملة كما هي على الخريطة الكاملة للمملكة، دون شبر واحد شرقاً مع الجزائر و جنوباً مع موريتانيا.
ذات المصادر شددت على أن إدارة ترامب أعدت خطة مفاوضات سترعاها واشنطن تختلف بشكل كلي مع مفاوضات سابقة كانت تتحكم فيها الجزائر من وراء الستار، وهو ما سيجعل الجزائر في وضع لا يحسد عليها، بحكم أنها ستكون الطرف الوحيد في هذه المفاوضات، مع المغرب.
المفاوضات حسب مصادر جد موثوقة لمنبر Rue20 ستجعل الجزائر بين خيارين، فتح باب عودة المحتجزين فوق أراضيها من قبل مليشيات وجيش الجزائر لإختيار ما إن كانوا يريدون العودة إلى المغرب للعيش تحت السيادة المغربية وفق مقترح الحكم الذاتي الذي سيتم اعتماده بشكل رسمي بمجرد اعتماده رسمياً من قبل الأمم المتحدة، أو يريد المحتجزون تأسيس دولة فوق التراب الجزائري بالمنطقة التي أصبحوا يتواجدون بها هناك.
