خيام ومنازل قصديرية.. حراس ليليون يحتلون الأحياء الشعبية

admin27 أغسطس 2025آخر تحديث :
خيام ومنازل قصديرية.. حراس ليليون يحتلون الأحياء الشعبية


زنقة 20 | الرباط

في زوايا الأحياء الشعبية، حيث الحياة البسيطة ، تظهر ظاهرة جديدة تتفاقم يومًا بعد يوم، عنوانها الحراس الليليون وحراس السيارات الذين استباحوا الفضاء العام دون حسيب أو رقيب.

في عدد من الأحياء الشعبية بمختلف المدن المغربية خاصة ذات الكثافة السكانية، بات من المألوف أن ترى خيامًا من البلاستيك وأكواخًا من الصفيح تُقام على قارعة الطريق أو على أرصفة مهجورة يقيمها أشخاص يدّعون العمل كحراس ليليين أو حراس للسيارات، لكن الواقع يكشف عن فوضى عمرانية واجتماعية تضرب مبدأ احترام القانون وتسيء لحق السكان في بيئة نظيفة وآمنة.

يبدأ الأمر بسيطًا كرسي خشبي ومظلة صغيرة في زاوية شارع، يتحول في أيام إلى خيمة من القماش، ثم إلى كوخ مجهز بأدوات معيشية كاملة البعض يستخدمها كمقر دائم للمبيت، وآخرون كـ”مكاتب حراسة” تستقبل “زبائنهم” من السكان الراغبين في حماية سياراتهم.

ورغم كون الأمر يبدو عاديًا في ظاهره، إلا أنه يتعارض بشكل مباشر مع قوانين التعمير وتنظيم الفضاء العام، حيث يتم احتلال الملك العمومي دون ترخيص، بل ويصل الأمر في بعض المناطق إلى تهديد المارة أو فرض إتاوات مقابل “الحماية”.

غياب الرقابة والردع

يشتكي سكان هذه الأحياء من تراخي السلطات المحلية في التصدي لهذه الظاهرة. ويقول أحد المتضررين لموقع Rue20 “نستيقظ لنجد خيمة جديدة في الحي، لا أحد يسأل، ولا أحد يراقب. بل أصبح البعض يتصرف كأن المكان ملك له”.

العديد من المواطنين يعتبرون أن الأمر ليس فقط تجاوزًا عمرانيًا، بل تحولًا خطيرًا نحو نوع من “البلطجة المقنّعة” التي تستغل فراغ القانون و غياب المراقبة.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة