زنقة20| متابعة
أثارت كجمولة بوسيف، عن مركز البحوث والمبادرات المستقلة من أجل الحوار (CIRID)، ملف الانتهاكات المزعومة في مخيمات تندوف بالجزائر، محذّرة من استغلال برنامج «عطلة في سلام» (Vacaciones en Paz) لأغراض غير إنسانية، وذلك خلال الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة،
وقالت بوسيف، بأن البرنامج الذي أُنشئ لمساعدة الأطفال الصحراويين عبر توفير فرص تعليمية وصحية في إسبانيا تحوّل إلى أداة للاحتجاز والاستغلال من قبل جبهة البوليساريو، بدعم من السلطات الجزائرية.
واستشهدت بوسيف, بحالة الشابة الصحراوية صفية 28 عاما، التي نشأت في إسبانيا وزارت عائلتها في تندوف عام 2023، قبل أن يُصادر جواز سفرها وتُجبر على البقاء قسراً، حيث تعرّضت حسب قولها للاحتجاز والتهديد والزواج القسري.
واضافة انه رغم محاولتها العودة إلى إسبانيا بعد فرارها إلى الجزائر العاصمة، لا تزال محتجزة منذ أكثر من 19 شهراً بموجب قرار مشترك من الجزائر والبوليساريو، مبرزة أن هذه الواقعة تعكس نمطاً واسعاً من الانتهاكات يشمل احتجاز نساء صحراويات أخريات وتعريضهن لضغوط نفسية وزواج قسري.
وطالبت بوسيف مجلس حقوق الإنسان بالتدخل العاجل عبر الإفراج الفوري عن صفية وضمان حريتها في التنقل، وفتح تحقيق دولي مستقل حول برنامج «عطلة في سلام» ثم إدانة ما وصفته بـ تواطؤ الجزائر والبوليساريو في هذه الممارسات.
واختتمت بوسيف بدعوة المجتمع الدولي إلى كسر جدار الصمت بشأن ما يجري في المخيمات، محذّرة من أن التغاضي عن هذه الانتهاكات يكرّس الإفلات من العقاب.




