زنقة 20 / الرباط
في خطوة يائسة تعكس حالة التخبط التي يعيشها النظام الجزائري وصنيعته الانفصالية “البوليساريو”، تم خلال الساعات الأخيرة تداول وثيقة مزعومة نُسبت زورًا إلى مسؤول الاتصالات في البيت الأبيض، تدّعي نفي وجود أي مراسلات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملك محمد السادس بخصوص قضية الصحراء المغربية.
الوثيقة، التي لا تحمل أي توقيع رسمي ولا بيانات تحقق من مصدرها، تم ترويجها على نطاق واسع عبر وسائل إعلام محسوبة على النظام الجزائري، في محاولة مكشوفة للتشويش على الاعتراف التاريخي للولايات المتحدة بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، والذي تم الإعلان عنه رسمياً في ديسمبر 2020.
يأتي هذا مباشرة بعد توصل الملك محمد السادس ببرقة بعثها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمناسبة عيد العرش، جدد فيها التأكيد على اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء.
الجزائر.. دولة مارقة تلعب بالنار
ليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها الجزائر إلى أساليب التضليل والفبركة خدمة لأجندتها الانفصالية في المنطقة. فالنظام الجزائري، الذي يصرف ثروات الشعب الجزائري على ميليشيات “البوليساريو”، لا يتردد في استخدام كل الوسائل، بما فيها حملات إعلامية مزورة، لتغذية نزاع اختلقه منذ السبعينيات، فقط لإضعاف المغرب وزعزعة الاستقرار الإقليمي.
وتؤكد هذه الواقعة مجددًا أن الجزائر لم تخرج من عقلية الحرب الباردة، ولا تزال تتصرف كـ”دولة مارقة” خارج السياق الدولي، غير عابئة بالقانون الدولي أو التزامات حسن الجوار.




