زنقة 20 / خالد أربعي
قالت نجاة أنور، رئيسة جمعية “ماتقيش ولدي”، أن هتك عرض طفل قاصر بموسم مولاي عبد الله أمغار بالجديدة ، جريمة بشعة بكل المقاييس، ضد الإنسانية وضد الطفولة.
وأوردت أنور، ضمن تصريح خاص لموقع Rue20، أنّ اغتصاب طفل بريء من طرف 14 شخصًا، هو قمة انعدام الضمير، واعتداء صارخ على حقوق الطفل، وضربة لكل القيم الأخلاقية والدينية والاجتماعية.
هذه الواقعة بحسب أنور ، صادمة، وتؤكد أننا أمام خطر مجتمعي حقيقي ، مشددة على أن موضوع الاعتداءات الجنسية ما زال يخيّم عليه الصمت في المغرب، وأن المعتدين لا يدركون جسامة العقاب الذي يستحقونه.
و ذكرت أنه حان الوقت لإلغاء ظروف التخفيف ، و إصدار عقوبات صارمة ورادعة ضد مغتصبي الأطفال.
وكشفت نجاة أنور في تصريحها للموقع ، أن منظمة ماتقيش ولدي ستتدخل كطرف مدني لمؤازرة الضحية وأسرته، وستتابع الملف أمام القضاء حتى ينال الجناة أقصى العقوبات، ويسترجع الطفل حقه في العدالة والإنصاف.
في نفس الوقت، أكدت أن القوانين كما هي اليوم لا تشكل رادعًا حقيقيًا، لأنه ما زلنا نرى أحكامًا مخففة، أو استفادة الجناة من ظروف التخفيف.
أنور طالبت بملاءمة القوانين الوطنية مع المواثيق الدولية، لتكون العقوبات مشددة بدون أي إمكانية للتخفيف، كما دعت إلى تنزيل برامج وقائية حقيقية، من خلال توعية في المدارس، تكوين للآباء والمدرسين، وتوفير فضاءات آمنة للأطفال، مشددة أيضًا على ضرورة الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا وأسرهم، لأن الألم وفق أنور لا ينتهي بمجرد الحكم على الجناة.
يشار إلى أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، أمر بوضع شخص راشد تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية الاشتباه في تورطه في هتك عرض طفل قاصر، فيما تم تحديد هوية أشخاص آخرين ما يزال البحث جارياً بشأنهم.
وقد خضع الطفل القاصر لخبرة طبية شرعية، واستُمع إليه بحضور والدته، ولا تزال الأبحاث القضائية متواصلة.



