رئيس حكومة الكناري يُبرمج زيارة إلى أكادير لتعزيز العلاقات مع المغرب بعد عام من إعلانه دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء

admin19 سبتمبر 2025آخر تحديث :
رئيس حكومة الكناري يُبرمج زيارة إلى أكادير لتعزيز العلاقات مع المغرب بعد عام من إعلانه دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء


يقوم رئيس حكومة جزر الكناري فيرناندو كلافيخو بزيارة خاصة إلى مدينة أكادير مطلع يناير 2026، في إطار مسعى لتعزيز التعاون الثنائي مع جهة سوس – ماسة، وترسيخ شراكات اقتصادية وعلمية وثقافية جديدة بين الضفتين. 

وبحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن الزيارة جرى الاتفاق بشأنها بعد وصول وفد حكومي من الكناري إلى أكادير، ضم نائب مستشار رئاسة حكومة الكناري أوكتافيو كارابايو والمدير العام للعلاقات مع إفريقيا لويس باديلا، حيث عقد سلسلة لقاءات مع رئيس مجلس الجهة كريم أشنكلي وفريقه، إلى جانب مسؤولي مركز الابتكار “سوس ماسة”. 

وأسفرت المحادثات عن الاتفاق على تشكيل لجنة ثنائية بين الجانبين، بمشاركة خبراء وممثلين عن مؤسسات عمومية، قصد صياغة مقترحات عملية ووضع أسس تعاون طويل الأمد.

وقد زار وفد الكناري محطة لتحلية مياه البحر في أكادير، تشرف عليها شركة إسبانية وتستعين بخبرة شركة ناشئة كنارية متخصصة في أنظمة استغلال المياه المالحة، كما تم التأكيد على تقوية الروابط القائمة عبر شراكات بين الأندية الرياضية.

ومن بين أبرز المشاريع التي جرى التداول بشأنها، يبرز برنامج مشترك للتكوين السياحي، يستلهم تجربة “تيرا فيرمي” الناجحة، حيث يهدف هذا البرنامج إلى تطوير السياحة البيئية والثقافية والطبيعية، مع منح أولوية لتأهيل الشباب المغربي وإعدادهم للاندماج في سوق الشغل بمجال السياحة، بما يتيح تبادل الخبرات بين الطرفين وتوسيع مجالات التعاون.

كما جرى التشديد على أهمية توطيد الروابط الثقافية والفنية القائمة، خاصة في مجالات الحرف التقليدية والإبداع الفني، وفي الجانب الرياضي، اتفق المسؤولون على تعزيز الشراكات بين الأندية، خصوصا في كرة القدم، مع الاستفادة من احتضان مدينة أكادير لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، ومن كون جزيرة غران كناريا إحدى المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم 2030.

وفي سياق متصل، كشف وفد جهة سوس-ماسة عن برمجة زيارة مرتقبة إلى جزيرة فويرتيفنتورا، من أجل المشاركة في المنتدى الدولي للمياه والطاقات المتجددة (Africagua)، باعتبارها خطوة أولى لتوسيع التعاون الثنائي في مجالات استراتيجية تشمل تحلية مياه البحر والطاقة الخضراء.

الزيارة المبرمجة لكلافيخو، ستعقب مرور عام على التحول الجذري في موقف حكومته الإقليمية من قضية الصحراء، إذ في أكتوبر من سنة 2024، أعلن تبني موقف الحكومة المركزية الإسبانية الداعم للسيادة المغربية على الصحراء، وذلك خلال زيارة له إلى الرباط، والتي اجتمع خلالها بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بعدما كان من أشد المعارضين لهذا التوجه نظرا لتأثيره المباشر على المصالح الاقتصادية للأرخبيل الإسباني، خصوصا في مجال ترسيم الحدود البحرية، والسيادة على جبل “تروبيك” الثري بالمعادن الاستراتيجية.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة