زنقة20ا الرباط
يدقق مراقبو الصرف في حسابات أثرياء، تحوم حولهم شبهات تهريب أموال إلى الخارج وإيداعها في حسابات سرية أو توظيفها في اقتناء عقارات.
وحسب يومية الصباح، فإن عمليات افتحاص شملت الحسابات البنكية لأربعة من رجال أعمال بالعاصمة الاقتصادية تلاحقهم شبهات استغلال تدابير الصرف الخاصة بالأموال المسموح بإخراجها من المغرب، لتمويل نفقات السياحة بالخارج ومصاريف مهنية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الإجراءات التي اعتمدها مكتب الصرف ودخلت حيز التنفيذ، بمقتضى المنشور العام لعمليات الصرف 2024، سمحت بإمكانية إخراج مبالغ مالية لأغراض سياحية يمكن أن تصل إلى 300 ألف درهم للفرد في السنة.
وتسمح دورية صادرة عن مكتب الصرف للبنوك والوسطاء المعتمدين بإمكانية جمع المخصصات المسموح بها لتغطية تكاليف الأسفار بالخارج، بالنسبة إلى الزوج والزوجة والأطفال القاصرين في حساب واحد مفتوح باسم شخص ذاتي.
رجال الأعمال الأربعة متورطون في إخراج أموال بدعوى تغطية النفقات السياحية بالخارج تتراوح بين مليون درهم (100 مليون سنتيم) ومليون و500 ألف درهم (150 مليون سنتيم) سنويا، طيلة ثلاث سنوات الأخيرة، ما أثار تساؤلات حول مآل هذه الأموال، خاصة أنها تتم على دفعات منتظمة.
وهمت تحريات مراقبي الصرف نفقات رجال الأعمال بالخارج للتحقق من مصداقيتها ووثائق إثباتها.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن مكتب الصرف يستعين بخبرات أجنبية، في إطار الشراكات التي تجمعه مع أجهزة رقابة مالية ومكاتب متخصصة في مثل هذه التعاملات، من أجل رصد أي اختلالات محتملة.




