وجه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، نداءً مباشراً إلى شباب ما يُعرف بجيل “Z”، طالبهم فيه بوقف الاحتجاجات وفتح المجال أمام الحوار والتشاور، بما يتيح للجهات المسؤولة اتخاذ القرارات الملائمة استجابة لمطالبهم.
وقال ابن كيران، في كلمة مسجّلة بثها على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” في ساعة متأخرة من الليل، إن الرسالة التي أراد الشباب إيصالها وصلت بوضوح، محذراً في الآن ذاته من أن استمرار الاحتجاجات قد يترتب عنه عواقب وخيمة.
وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الأسبق، أن من الأفضل للمحتجين أن يصدروا بياناً للرأي العام يعلنون فيه بشكل صريح ومسؤول قرار التوقف، لأن ما عدا ذلك سيضع البلاد أمام وضع مقلق لا يخدم مستقبلهم ولا مستقبل الوطن.
وشدد زعيم “البيجيدي” على أن المغرب، رغم كل النقائص، يظل بلداً ينعم بقدر معتبر من الحرية والأمن والاستقرار، وهي مقومات أساسية يجب الحفاظ عليها. وذكّر الشباب بأن الإصلاح الحقيقي يظل إيجابياً ما دام موجهاً لخدمة الصالح العام، لكن إذا تحوّل إلى ما من شأنه الإضرار بالأوضاع أو إدخال البلاد في الفوضى، فإن العواقب لا تكون في الغالب محمودة.
وأوضح ابن كيران أن دعوته هذه جاءت بعد معاينته لبعض التطورات الميدانية التي اتسمت بالعنف والتوتر، مشيرا إلى أن الاحتجاج المشروع يظل مقبولاً، لكن عندما يصبح تهديدا للأمن والاستقرار فإنه يفقد معناه ويتحوّل إلى خطورة لا أحد يمكن أن يتنبأ بمآلاتها.
وفي ختام كلمته، أكد الأمين العام للعدالة والتنمية أن المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يظل بلداً آمنا ومستقرا، وأن العاهل المغربي رجل حكيم يتخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، معتبرا أن ما قام به الشباب من تحركات لن يذهب سدى، لكنه دعاهم إلى التوقف عند هذا الحد حتى لا تنقلب النتائج المرجوة إلى نقيضها



