رسمها خلال إقامته بالمغرب سنة 1935.. لوحة “مراكش” لرئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل تُعرض للبيع في مزاد علنيفي كندا

admin15 أكتوبر 2025آخر تحديث :
رسمها خلال إقامته بالمغرب سنة 1935.. لوحة “مراكش” لرئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل تُعرض للبيع في مزاد علنيفي كندا


تستعد مدينة تورونتو الكندية منتصف شهر نونبر المقبل لاستقبال عمل فني استثنائي يحمل بصمة أحد أبرز الشخصيات السياسية البارزة في القرن العشرين، ويتعلق الأمر بلوحة زيتية نادرة لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل، رسمها نحو سنة 1935، تحت عنوان”مراكش”.

 وتُعرض اللوحة، التي تبلغ أبعادها 24 على 20 بوصة، للبيع في مزاد تنظمه دار هيفيل المرموقة، بقيمة تقديرية تتراوح بين 400 و600 ألف دولار كندي، أي ما يعادل نحو 2,6 إلى 3,9 مليون درهم مغربي، حيث تمثل مشهدا حيا من قلب المدينة الحمراء، إذ تظهر ثلاث نساء قرب أسوار مراكش القديمة، تتمايل خلفهن أشجار النخيل في ضوءٍ ذهبي دافئ يعكس جمالية النور المغربي الذي لطالما أسر خيال تشرشل خلال زياراته المتكررة إلى البلاد.

وكان تشرشل قد أقام في المغرب لفترة وجيزة خلال منتصف ثلاثينيات القرن الماضي، بعد قراره اعتزال العمل السياسي مؤقتا إثر انتهاء مهامه كمستشار للخزينة في الحكومة البريطانية منتصف سنة 1935، وحينها اختار مراكش ضمن الأماكن التي سافر إليها، قبل أن يصبح رئيسا لوزراء المملكة المتحدة سنة 1940، في خضم الحرب العالمية الثانية.

لوحة “مراكش” لوينستون تشرشل

السياسي البريطاني الراحل أهدى اللوحة أولاً إلى زوجته كليمنتين، قبل أن تنتقل لاحقا لمِلكية شركة “خليج هدسون” سنة 1956، ما أضفى عليها بُعدا تاريخيا إضافيا، حيث يُنتظر أن تُعرض اللوحة للجمهور قبل طرحها في المزاد، ضمن مجموعة من الأعمال الفنية النادرة التي تحتفي بمشاهد من العالم، في وقت تشهد فيه أعمال تشرشل الفنية اهتماماً متزايداً من مقتني التحف الفنية حول العالم.

ومن بين أبرز أعمال تشرشل الفنية كذلك، تبرز لوحة “برج مسجد الكتبية” التي أنجزها سنة 1943 بعد مؤتمر أنفا في الدار البيضاء، وقدمها هدية للرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، قبل أن تُباع سنة 2021 في دار كريستيز بلندن بمبلغ تجاوز 11.5 مليون دولار، وكانت حينها ضمن مجموعة الممثلة أنجلينا جولي.

وظل تشرشل يعتبر مراكش “أجمل مكان في العالم”، كما وصفها في مذكراته ورسائله، وهي العبارة التي تلخص العلاقة الخاصة التي ربطته بالمغرب، حيث وجد في ألوانه وضوئه ما ألهب خياله وأعاد إلى ريشته وهجها بعد سنوات الحرب والسياسة. 

ومع اقتراب عرض هذه اللوحة في المزاد، يتجدد الاهتمام العالمي بالمدينة الحمراء، التي لا تزال، بعد نحو قرن، تلهم الفنانين والساسة على حد سواء بجمالها ودفء ضوئها الفريد، حيث سجلت لوحات تشرشل المستوحاة من المغرب على وجه الخصوص أرقاما قياسية في السنوات الأخيرة، نظرا لما تحمله من حس جمالي فريد يجمع بين نظرة رجل دولة وحسّ فنان مفتون بالضوء واللون.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة