رضوان جيد يطالب بفتح تحقيق في الاتهامات ويؤكد: هاتفي رهن إشارة المحققين

admin11 نوفمبر 2025آخر تحديث :
رضوان جيد يطالب بفتح تحقيق في الاتهامات ويؤكد: هاتفي رهن إشارة المحققين


في أول خروج إعلامي له بعد الجدل الذي أثارته تصريحات الإطار الوطني عبد الواحد زمرات، المدرب المستقيل من تدريب فريق اتحاد تواركة، حول وجود اتصالات بين بعض الحكام وغرفة الـ”VAR” أثناء المباريات، خرج مدير مديرية التحكيم بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رضوان جيد، عن صمته، مدافعًا عن نزاهته ومطالبًا بفتح تحقيق رسمي في ما وصفه بـ”اتهامات خطيرة تمس سمعة التحكيم المغربي”.

وأكد جيد أن تلك التصريحات “خطيرة ومرفوضة لأنها بلا أدلة”، معبّرًا في مداخلته الإذاعية، صباح اليوم الثلاثاء، على “راديو مارس” عن استغرابه واستيائه من الاتهامات التي طالت الحكام، قائلاً: “لا يمكن بعد كل هذا العمل الجاد الذي تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وكل المشرفين على المنظومة الكروية، أن نأتي اليوم ونرشق الناس بكلام خطير دون أي دليل”.

وأضاف الحكم الدولي أن كل من يحترم نفسه والمهنة لا يمكن أن يمر مرور الكرام على مثل هذه التصريحات، مبرزًا أن الدفاع عن الشرف المهني واجب أخلاقي قبل أي شيء آخر، قائلا: “قبل أن أقول أي كلمة، أنا مستعد للمحاسبة والعقاب إن ثبت حرف واحد من هذا الكلام. هاتفي رهن التحقيق، وأنا أول من يطالب بذلك”.

وفي رسالة مباشرة وواضحة، أعلن رضوان جيد استعداده الكامل لوضع هاتفه الشخصي رهن إشارة السلطات المختصة، مؤكّدًا: “هاتفي موجود، أتوفر على رقم واحد معروف، ومستعد لوضعه لدى الشرطة العلمية لإجراء الخبرة التقنية، ليس فقط أنا، بل جميع الحكام الذين شاركوا في تلك المباراة”، في إشارة إلى مواجهة اتحاد تواركة ضد نهضة الزمامرة لحساب الجولة الثامنة من منافسات الدوري الاحترافي المغربي.

وتابع جيد، الذي بدا متأثرًا خلال مداخلته: “إذا ثبت أنني اتصلت بالحكام أثناء المباراة أو أعطيتهم تعليمات، فلا ترحموني. أقولها أمام كل المغاربة.. اليوم أريد حقي، لقد قضيت 32 سنة في الميدان، وكل من يعرف عالم الكرة يعرف من هو رضوان جيد، أنا لا أبحث عن مصالح أو مناصب، ما أملكه هو شرفي ونزاهتي”.

وأوضح أن الدفاع عن شرف المهنة لا يقل أهمية عن الدفاع عن قرارات التحكيم داخل الملعب، مشددًا على أن الاتهامات العشوائية “تضرب مصداقية الحكام وتشوش على مسار الإصلاح والتحسين”، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن قرارات التحكيم في مباراة اتحاد تواركة ونهضة الزمامرة كانت “صحيحة من الناحية التقنية”.

وانتقل جيد إلى الجانب الفني، متحدثًا عن الجدل الذي رافق تلك المباراة قائلاً: “لم يكن هناك أي خطأ ضد اتحاد تواركة.. حتى الهدف الذي تم تسجيله، الكرة ارتطمت بالرأس ولمست اليد، وغرفة الفار راجعت اللقطة بدقة”.

وأكد أن قرار الحكم كان مطابقًا للبروتوكول المعتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): “الفار يتوفر على كل الكاميرات ويراجع اللقطة إطارًا بإطار (فريم بفريم)، وليس كما يظهر في النقل التلفزي الذي يبين الزاوية البعيدة.. التقنية توضح كل شيء”.

وأوضح أن الهدف الذي تم رفضه، وكذا حالات الطرد وضربات الجزاء، تمت مراجعتها بدقة وكانت القرارات النهائية “صائبة من الناحية التقنية”، مضيفًا: “هناك بروتوكول واضح، الحكم لا يلجأ إلى الفار إلا في الحالات التي تحتمل التقدير، أما في هذه الحالة فاللقطة كانت واقعية ومؤكدة”.

ورغم دفاعه القوي عن نزاهة الحكام، لم ينكر جيد وجود أخطاء تحكيمية، لكنه رفض “تضخيمها وتحويلها إلى مؤامرات”، قائلاً: “لن نكون راضين مئة في المئة عن التحكيم، لأنه مجال إنساني. الحكم يخطئ، والمسير يخطئ، والمدرب يخطئ، واللاعب يخطئ”.

وأضاف: “لكن لا يمكننا أن نربط خطأ تحكيميًا في مباراة أو مباراتين بمشاكل كبيرة أو نخلق جدلاً دون دليل”، مشيرا إلى أن المديرية المركزية للتحكيم ستخرج في الوقت المناسب لتوضيح القرارات الجدلية، “وأؤكد أن أول من يتألم من خطأ الحكم هي المديرية نفسها لأنها لا تريد أن يُظلم أي فريق”.

وفي ختام حديثه، عبّر رضوان جيد عن تفاؤله بمستقبل التحكيم المغربي، مشيرًا إلى أن المديرية تعمل على تكوين جيل جديد من الحكام الشباب: “عندنا جيل جديد من الحكام، منحناهم الفرصة ونواكبهم خطوة بخطوة.. طبيعي أن تقع أخطاء، لكن المهم هو التعلم والتطور”.

وختم الحكم الدولي تصريحه برسالة طمأنة إلى جمهور كرة القدم المغربية: “التحكيم المغربي بخير، وما دمنا نعمل بنزاهة وضمير، فلن نخاف من أي اتهامات أو تشويش”.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة